وجّه رشيد حموني، رئيس الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" بمجلس النواب، انتقادات لحكومة عزيز أخنوش، على خلفية تخصيص مبلغ 23 مليون درهم للترويج لبرنامج "فرصة"، واستعانت في ذلك ب"مؤرثين" في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال حموني، في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك، إن الحكومة أقدمت " في خطوة غريبة ومُستَهجَنة، على الترويج ل"برنامج فرصة" عبر اللجوء إلى من يُوصفون ب"المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي"، وأنفقت في ذلك، بغير وجه حق، ملايين الدراهم من المال العام الذي يؤديه دافعو الضرائب من جيوبهم المأزومة أصلا". وبحسب حموني، فإن " الحكومة بهذا السلوك الأرعن، والأقرب إلى الفولكلور، في عز الأزمة، تُعَبِّرُ عن عدم ثقتها في الإعلام العمومي والخاص، على حد سواء، وتحاول أن تغطي عن عجزها التواصلي الفظيع، وأن تُغَطِّي على ضعف مبادراتها المعزولة، من خلال تلميع صورتها المهزوزة لدى الرأي العام، باستغلال المال العام، وتعبئة مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمة كل من ينتقدها". وتساءل رئيس الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" بمجلس النواب، في ختام تدوينةته قائلا:" أيُّ مصداقية بقيت، إذن، لحكومة عوض أن تدعم القدرة الشرائية للمواطن، فهي تلجأ إلى "البوز" و"الماركوتينغ" وضرب الصحافة الوطنية !؟، علماً أنَّ أيَّ مشروعٍ حكومي إذا كان وجيهاً فهو يلقى تجاوباً دونما حاجة إلى هكذا تسويقٍ مُبتَذَل". وكانت الحكومة قد أطلقت، الثلاثاء، برنامج "فرصة" لتشجيع العمل المقاولاتي، الذي من المقرر أن يستهدف 10 آلاف من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.