وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال كلمته أمام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جملة من من الاتهامات للمغرب واصفا المملكة بالبلد الذي بالسعي إلى التوسع على حساب جيرانه. وأضاف الرئيس الجزائري خلال لقاءه بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، بالجزائر، " نحن محاطون بدول لا تشبهنا كثيراً باستثناء تونس، لهذا السبب لدينا علاقات وثيقة للغاية مع تونس، لأن لدينا أوجه تشابه في العديد من المجالات". وتابع تبون الذي نشر موقع وزارة الخارجية الأمريكية محضر لقائه ببلينكن: " كل حدودنا مشتعلة: ليبيا ومنطقة الساحل بأسرها مثل تشاد وبوركينا فاسو ومالي والنيجر، وحتى موريتانيا ليست بتلك القوة، وفي الجوار لدينا المملكة المغربية حيث شهدت علاقاتنا دائمًا تقلبات معها منذ استقلالنا وليس بسبب قضية الصحراء الغربية". وزاد " بالنسبة للمغرب والجزائر هناك نوعان من العقليات، وطريقتان لرؤية الأشياء، نحن نحترم جميع الأشخاص، نحترم حدود الأشخاص بينما هم يريدون التوسع، وأنت تعلم أنه لم ينس أحد ولن ينسى أي جزائري أن المغرب هاجمنا عام 1963، وفي ذلك الوقت لم يكن لدينا حتى جيش نظامي، وقد هاجمونا بالقوات الخاصة والمروحيات والطائرات، وسقط 850 ضحية جزائري، كانوا يهدفون إلى أخذ جزء من أراضينا". وأضاف " في وقت لاحق رفضوا الاعتراف باستقلال موريتانيا منذ عام 1960، عندما كانت موريتانيا عضوا في الأممالمتحدة، وكان لها سفراء خاصون بها، لكن المغرب كانت لديه مطالب إقليمية في موريتانيا، وكان عليهم الانتظار حتى عام 1972 عندما وافق الملك المغربي على مصافحة الرئيس الموريتاني الذي اعترف به بعد 12 عامًا من استقلال موريتانيا". وأكمل بالقول "خلال تلك السنوات ال 12 ، كان لدى الحكومة المغربية وزير للأراضي الموريتانية، و بعد ذلك جاءت قضية الصحراء، لكن ما ينبغي معرفته أن التوترات بين المغرب والجزائر كانت قائمة حتى قبل تفجر النزاع عام 1975′′. وأكد الرئيس الجزائري أنه ليست لدى بلاده أطماع في الصحراء، مضيفا " إنها مشكلتهم، لقد أرادوا دائمًا زعزعة استقرار الجزائر، ولا أعرف سبب ذلك، على الرغم من أننا كنا نحمي المغرب دائمًا، وليس من الطبيعي أن تظل الحدود بين البلدين مغلقة لمدة 40 عامًا". وأكمل بالقول "موقفنا تجاه الصحراء الغربية – وليس تجاه المغرب – والجميع يعلم أن هذا كان دائمًا نهجنا، مثل تجاه تيمور الشرقية، فعلى سبيل المثال، انتهى بنا المطاف بإقناع أصدقائنا الإندونيسيين الذين تربطنا بهم علاقة قوية للاعتراف بتيمور الشرقية ومنحها الاستقلال، ونفس الأمر مع جزر القمر". واسترسل " الجزائر بذلت كل الجهود الدبلوماسية لتدمير نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وعندما أُطلق سراح نيلسون مانديلا من السجن وسقط نظام الفصل العنصري، أقامنا تحالفًا قويًا بين بريتورياوالجزائر، لذلك هذا ليس جديدا بالنسبة لنا، ولا يتعلق الأمر بالصحراء الغربية فقط، لقد كان هذا هو نهجنا دائمًا". وأضاف " لقد تعاملنا على الدوام مع قضية الصحراء الغربية والقضية الفلسطينية على قدم المساواة، أما بخصوص القضية الفلسطينية، فإن الموقف الجزائري لم يتغير، لقد تم اتخاذ قرار في الجامعة العربية بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل، وأن تعترف إسرائيل بدولة فلسطين، وهذا ما نتبعه في الوقت الحالي، وليس لدينا أي شيء ضدهم (الإسرائيليين)، المشكلة الوحيدة التي لدينا هي فلسطين ولا شيء آخر على الإطلاق".