لايزال الملتقى الوطني الأول للصحافة والإعلام والمجتمع المدني الترافع عن القضايا الوطنية ، الذي أعلنت جماعة فاس عن تنظيمه، منتصف الأسبوع المقبل، (لايزال) هذا الملتقى يثير ردود فعل غاضبة وسط فعاليات المجتمع المدني ، بالعاصمة العلمية، بسبب طريقة اختيار المجلس لشركائه في تنظيم هذا الملتقى . واتهمت جمعيات المجتمع المدني، مجلس جماعة فاس بمحاباة هيئات جمعوية مقربة من التحالف الرباعي المسير للجماعة في مقابل إقصاء جمعيات أخرى جادة عرفت بالترافع عن قضايا الوطن بإمكانياتها الذاتية، وبعيدا عن أي مزايدات . فاعلة جمعوية قالت ل "نون بريس"، أن قيام المجلس باستدعاء جمعيات دون أخرى في ملتقى ينتظر أن يناقش قضية تهم كل المغاربة هو إقصاء ممنهج ويسيء لفعاليات المجتمع المدني بالمدينة، ويحرمها من حقها في الدفاع والترافع عن قضية لا تقبل المزايدة من أي كان . وأضافت ذات المتحدثة أن اختيار المجلس الجماعي لجمعيات مقربة منه وفي تضارب فج للمصالح، لتنظيم هذا الملتقى يؤكد أن القائمين خلف هذا الملتقى ليس هدفهم هو الدفاع عن القضايا الوطنية بقدر ما يريدون خدمة جمعياتهم ومنحها إشعاعا على حساب قضايا الوطن ومؤسساته . كما أكدت الفاعلة الجمعوية على أن المجلس الجماعي الذي يمثل كل ساكنة العاصمة العلمية وهيئاتها الجمعوية كان مطالبا بإعلان مسبق للملتقى وفتح باب المشاركة أمام كل الهيئات الجمعوية خاصة وأن قضية الصحراء لا تخص الجمعيات المقربة من المجلس فقط . يذكر أنه وحسب الملصق الترويجي للملتقى فإن جماعة فاس اختارت كل من جمعية قافلة نور الصداقة للتنمية الاجتماعية، التي أسستها البرلمانية عن دائرة فاس الشمالية خديجة الحجوبي، والتي تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة أحد أَضلاع التحالف الرباعي المسير لجماعة فاس، كما تعرف هذه الجمعية عضوية عدد من المنتخبين بمجلس الجماعة ومقاطعة المرينيين . كما وقع اختيار الجماعة على جمعية أوفياء العرش العلوي المجيد داخل أرض الوطن وخارجه، عبر فرعها بجهة فاسمكناس الذي يرأسه قيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار بالعاصمة العلمية ، ومقرب من العمدة عبد السلام البقالي الذي يتشارك معه الانتماء الحزبي . واختارت الجماعة أن يتم تنظيم الملتقى الأول للصحافة والإعلام والمجتمع المدني للترافع عن القضايا الوطنية ، بتنسيق مع مختبر الشريعة والقانون والمجتمع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله ، وهو المختبر الذي تنتمي له نائبة عمدة مدينة فاس حكيمة الحطري.