في سياق حرص المجلس على ترسيخ منهجية التواصل والحوار مع الساكنة يشرفني ان أتقدم بالمزيد من التوضيحات حول سير عملية توزيع المنح على الجمعيات المحلية وما أثير من نقاشات تحيد عن الموضوعية وغيرها من الملابسات المتعلقة بالموضوع ، وفي هذا الإطار نشير أن عملية توزيع المنح تمت وفق معايير ومبادئ تهدف الى التوسيع من دائرة المستفيدين إلى اكبر عدد ممكن والسعي إلى إعادة الاعتبار لعدد من الجمعيات التي عانت من التهميش والإقصاء . كما حرصنا على تشجيع الجمعيات الفتية والناشئة وكذلك الجمعيات التي لا تتوفر على دعم من جهات أخرى . علاوة على دعم بعض الجمعيات التي قامت بانجاز وتأطير أنشطة وازنة بتنسيق مع المجلس لما فيه خير المدينة وإشعاعها الثقافي والإبداعي والحضاري والوطني وفي مجالات متنوعة (مثال الأنشطة المتعلقة بالمهرجان الدولي للمسرح والملتقى الدولي الوطني للسماع الصوفي والمديح النبوي خلال شهر رمضان المعظم والدوري الدولي لكرة القدم داخل القاعة خلال الصيف المنصرم والندوات التي تهتم بالقضايا الوطنية الكبرى وغيرها من الأنشطة التي تابعا الرأي العام وكان لها صيت داخل الوطن وخارجه) وغيرها من الأنشطة المكثفة والمتنوعة التي عرفتها المدينة في ولاية المجلس الحالي. كل هذه المبادرات في دعم أنشطة المجتمع المدني محكومة كذلك بالموارد المالية المتاحة للجماعة في إطار الحفاظ على مبدأ توازن الميزانية وغيرها من المعايير الموضوعية والقانونية . كما أننا حرصنا علاوة على تقديم هذه المنح السنوية على دعم عدد من الأنشطة الجمعوية في مختلف الميادين،و شراء حافلة للتنقل مؤخرا ستوضع رهن هذه الأنشطة. ونحن حينما نتشبث بمبدأ الحوار وإبقاء الباب مفتوحا أمام الجميع من اجل الاستجابة ما أمكن لكل أصوات المجتمع المدني المحلي في إطار المبادئ والمعطيات أعلاه فإننا نؤكد أن إعلان المجلس عن حسن نواياه في هذا السياق لا تعني خضوعه تحت أي ظرف كان للابتزاز ونستغرب من حجم هذه الحملات العدائية والاستغلال السياسوي لهذا الموضوع. ونشجب كل حملات الإساءة والتحقير في حق أعضاء المجلس بأسلوب غير حضاري ولا يشرف أحد. علما انه ولمدة 12 سنة كان يعم الصمت المريب ولم تنظم أي حملات احتجاجية رغم التضييق من حجم المستفيدين على مستوى الكم والتركيز أكثر على دائرة المقربين من اللون الحزبي المهيمن والوحيد الذي كان يغدق على بالدعم على هيئاته الموازية بكل وسائل الدعم المادي واللوجستيكي.. علما أن بعض الجمعيات التي ينتمي أعضائها لمكونات التحالف المسير الحالي لم تستفد من الدعم حاليا حتى لا يتم إخضاع عملية الدعم لمعايير حزبية ضيقة والحرص ما أمكن على تعميم الدعم على مختلف الحساسيات الفكرية والمجالات المتنوعة للفضاء الجمعوي المحلي. ومن جهة أخرى فان بعض الجمعيات المحتجة اليوم استفادت من دعم المجلس في بعض المناسبات لتتنكر اليوم لذلك علما انه في إطار تكافؤ الفرص ينبغي إنصاف باقي مكونات الجسم الجمعوي . وفي كل الأحوال وموضوعيا لا يمكن أن نستجيب لجميع رغبات الجمعيات صيانة للمال العام. إننا في المجلس الجماعي ونحن نرحب بكل الآراء البناءة التي تساهم في اغناء النقاش بكل حرية ومسؤولية فإننا نسجل أن هذا الاختلاف في وجهات النظر يجب ان يتم في إطار الاحترام التام واحترام حقوق الأشخاص و نستنكر في الوقت نفسه كل أشكال التحقير في حق أعضاء المجلس والقذف والحملات الدعائية العدائية لتحقيق مكاسب مادية شخصية أو سياسوية ضيقة . وأخيرا فان رئاسة المجلس تعتبر ان المجتمع المدني شريك أساسي في كل تنمية حقيقية مستدامة بما يحمله من قوة اقتراحية ومن قيم التطوع والإبداع وتؤكد من جديد ان الباب مفتوحا لكل مبادرات المجتمع المدني من أجل التعاون والتنسيق خدمة للصالح العام.