وضع صعب ذلك الذي يعيشه الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، المصطفى بنعلي، مع زيادة الضغط الممارس عليه من طرف العمدة السابق لمدينة فاس والأمين العام السابق لحزب الاستقلال حميد شباط الملتحق قبل أشهر بحزب الزيتونة . وحسب مصادر من داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية فإن المصطفى بنعلي أصبح يعيش وضعا صعبا، بعدما وجد أن بساط قيادة الحزب بدأ يسحب من تحت أقدامه من طرف تيار حميد شباط، خاصة بعد اتساع رقعة المعارضين لتشمل جهات أخرى غير جهة فاسمكناس، وهو ما دفعه إلى التحرك والقيام ببعض المحاولات لحماية كرسي الأمانة العامة للحزب الذي يجلس عليه منذ 9 سنوات . وقالت ذات المصادر أن بنعلي وبعدما تأكد له أنه أًصبح معزولا داخل الحزب بعدما فقد الأغلبية في كل هياكل الحزب من أمانة عامة ومجلس وطني، شرع في إغراق الحزب بمنخرطين ومناضلين جدد يريد استخدامهم في المؤتمر الوطني المقبل من أجل الظفر مرة أخرى بالأمانة العامة للحزب . أحد أعضاء الحزب بمدينة فاس قال أن بنعلي يحاول بكل الطرق بما فيها الغير أخلاقية التشبث بكرسي الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، مشددا على أن بنعلي أصبح معزولا داخل هياكل الحزب، وأن معارضيه بقيادة حميد شباط أصبحت لديهم الأغلبية داخل الأمانة العامة والمجلس الوطني للحزب. وأضاف المتحدث ذاته أن المعارضين لبنعلي حاولوا بكل السبل الحفاظ على وحدة الحزب لكن بنعلي أصر على موقفه العدائي اتجاه معارضيه وهو ما دفعهم إلى التوجه للقضاء من أجل الطعن في عملية التحضير للمؤتمر الوطني التي يشرف عليها بنعلي وهي التحضيرات التي قام بتفصيلها على مقاسه يضيف ذات المصدر . ذات المصدر أكد أن بنعلي عليه في جميع الحالات تحمل المسؤولية والمغادرة من الباب الكبير، مادام لم يحقق شيئا يذكر خلال 9 سنوات من قيادة حزب جبهة القوى الديمقراطية، ولم يستطع الحزب تحقيق حضور سياسي إلا بعد التحاق حميد شباط ومن معه