قالت شبيبة العدل والإحسان بمدينة واد زم، إن وفاة شباب من المدينة على إثر غرق قارب للهجرة غير النظامية كان يقلهم عبر المحيط الأطلسي؛ فاجعة تكشف بالملموس مرة أخرى زيف الشعارات ووهم مشاريع التنمية. وذكرت الشبيبة في بلاغ لها، إن هذا "الهروب الجماعي" المستمر عبر الزمن يسائل عجز الدولة عن إيجاد حلول واقعية حقيقية لشباب هذه المدينة، كما يكشف زيف البرامج التي تعلنها الدولة من توفير الشغل وخلق برامج دعم المقولات وما إلى غير ذلك من الأوهام والادعاءات. وبعد أن قدّمت تعازيها لعائلات الضحايا؛ حمّلت شبيبة العدل والإحسان بواد زم، المسؤولية كاملة للسلطات المغربية في تزايد عدد ضحايا الهجرة السرية في صفوف الشباب المغربي، نتيجة التهميش والفقر وغياب مشاريع تنموية تساهم في خلق مناصب الشغل وحفظ كرامة الشاب المغربي. وعبّرت عن استنكارها للأوضاع المزرية التي يعيشها شباب مدينة الشهداء على الخصوص، نتيجة التهميش والفقر رغم توفر المدينة على ثروات معدنية مهمة في مقدمتها الفوسفاط. داعية أبناء المدينة" لرصّ الصفوف في إطار جبهة شبابية، لرفع الحيف ومواجهة سياسات التهميش والفساد والتفقير بالمنطقة". وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا الذين قضوا غرقا في قارب للهجرة السرية بين من يقول إن عددهم يفوق ال40 شخصا أغلبهم من واد زم ونواحيها، وبين من يقول إن العدد لا يتجاوز ال30 شخصا، في وقت تم فيه إنقاذ حوالي 45 شخصا وانتشال جثث 4 آخرين، فيما لا يزال البحث جاريا عن بقية المفقودين.