تعيش مدينة آسفي، منذ أمس الأربعاء، على وقع حادث غرق عدد من شبابها في عرض المحيط الأطلسي، بعدما ركبوا أحد قوارب الهجرة غير الشرعية في اتجاه جزر الكناري. وأفادت مصادر محلية ل"اليوم 24′′ أن هناك تضاربا في الأرقام حول عدد الضحايا، الذين قضوا غرقا، إذ في الوقت الذي يتحدث فيه بعضٌ عن غرق 8 شباب، يقول بعض آخر إن 12 شابا لقوا حتفهم. وتفيد المعطيات المتوفرة لدى الساكنة بأن قاربا للهجرة غير الشرعية كان يقل أزيد من 25 شابا في رحلة إلى جزر الكناري، قبل أن تحاصرهم الأمواج العاتية التي أدت إلى غرق عدد منهم ونجاة آخرين. ولم تعلن السلطات المحلية أي شيء بخصوص الحادث، حتى الآن، غير أن مصادر الموقع أكدت أنه تم إخبار بعض الأسر بوفاة أبنائها. وفي غضون ذلك، عبرت جماعة العدل والإحسان عن استنكارها الشديد لم سته "اللامبالاة السلطات الرسمية" ب"12 شابا من مدينة آسفي لقوا حتفهم" في عرض المحيط الأطلسي قبالة سواحل المدينة، وأكدت أن الواقعة تمثل "حلقة من حلقات مسلسل حزين عنوانه التهميش، والإقصاء، والاستبداد". وقالت الجماعة، في بيان لشبيبتها في مدينة آسفي، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، إن المدينة استيقظت، أمس، على "هول فاجعة لا تقل مأساة عن سابقاتها، أودت بحياة اثني عشر شابا من شباب المدينة لقوا حتفهم في عرض البحر، بينما يرقد آخرون في حالات حرجة". ودعت شبيبة الجماعة إلى ضرورة "توفير فرص شغل كريمة لشباب المدينة، خصوصا أن ما للمدينة من مؤهلات تجعل تحقيق هذا المطلب ممكنا وفي أسرع وقت". وأكدت الجماعة أن المصائب تتوالى "تباعا على المدينة إضافة إلى ما يعانيه أبناؤها من عزلة، وتهميش، وتفقير بشكل لا يتناسب مع ما تزخر به من مؤهلات"، كما انتقدت ما سمتها توالى "النكسات تلو الأخرى، وفي كل المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والصناعية، وغيرها".