استنكرت جماعة "العدل والإحسان" صمت ولا مبالاة السلطات الرسمية بحادث غرق 17 شابا من أبناء المدن الشرقية (وجدة، بوعرفة، تندرارة، تاوريرت، العيون) بعد غرق قارب للهجرة السرية كان يقلهم من المياه الجزائرية صوب الأراضي الإسبانية. وأكدت شبيبة الجماعة في بلاغ لها، أن الكارثة وسابقاتها ما هي إلا حلقة من حلقات مسلسل حزين تعيشه الجهة عنوانه "العزلة والتهميش والتفقير والفساد". ونددت بعدم اكتراث الجهات المعنية بالجهة لواقع الشباب وضعف تجاوبها مع مطالبهم، الأمر الذي يزكي الارتفاع المهول في معدلات الهجرة في صفوف الشباب عبر قوارب الموت هربا من الفقر والبطالة والحگرة وبحثا عن كرامة مفقودة. وشجبت عدم تحرك السلطات المعنية لوضع حد لنشاط شبكات الاتجار بالبشر وببؤس الشباب العاطل والتي تخلف كل مرة مآسي وفواجع في صفوف العائلات. وحملت المسؤولين بالجهة كافة المسؤولية في هذا الحادث المأساوي وما آلت وما ستؤول إليه المنطقة، جراء سياسات التفقير والتهميش الممنهجة في حق أبناء الجهة، خاصة بعد قرار غلق الحدود المغربية الجزائرية التي كانت تعتبر متنفسا اقتصاديا مهما لآلاف الأسر بالجهة دون اعتبار لما يستلزمه القرار من إيجاد بدائل اقتصادية ومشاريع تنموية تساهم في خلق فرص شغل لشباب الجهة الشرقية. ودعت كل "الغيورين والأحرار من أبناء المنطقة وكل الفعاليات الشبابية بالجهة لرص الصفوف في إطار جبهة شبابية لرفع الحيف ومواجهة سياسات التهميش والفساد والتفقير بالجهة".