لازالت معاناة المغاربة متواصلة مع موجة الغلاء التي عصفت بالقدرة الشرائية لملايين الأسر المغربية التي وجدت نفسها أمام كابوس حقيقي في ظل تفاقم وضعها الاجتماعي جراء الارتفاع الصاروخي في أثمنة عدد من المواد الغدائية والمحروقات . موجة الغلاء همت المواد الغدائية إلى جانب الدواجن حيث تجاوز ثمن البيع بالتقسيط للدجاج الرومي سقف 19 درهما للكيلوغرام الواحد بينما كان ثمنه لا يتجاوز 10 دراهم . وتساءل العديد من المغاربة حول أسباب هذه الزيادة في هذا الفصل من السنة، حيث تكون أثمنة الدجاج عادة في مستويات متدنية بسبب الطلب الذي يكون في أدنى مستوياته السنوية. الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن بررت هذه الزيادة بسبب ضعف الإنتاجية خلال الأسابيع الأولى من السنة الجارية، نتيجة زيادة نسبة النفوق وتأخر وتيرة النمو الناتجين عن الحدة الاستثنائية للمشاكل الصحية الموسمية بسبب حالة الجفاف التي تعرفها المملكة، وكذا ضعف جودة العلف والكتكوت. وتسبب غلاء الدجاج في مقافمة الوضع الاجتماعي لملايين الأسر الفقيرة والتي تعتمد على اللحوم البيضاء لانخفاض سعرها مقارنة مع اللحوم الحمراء وتكريس معاناة الطبقات المسحوقة المتضررة من الجائحة والتي باتت في وضع لاتحسد عليه بالنظر لغلاء الدواجن وعجزها عن مسايرة موجة الغلاء في ظل قلة ذات اليد .