بعد الدعوات التي وجهتها عدد من الدول لمواطنيها المقيمين بأوكرانيا بضرورة مغادرة البلاد مخافة اندلاع الحرب؛ ارتفعت المطالب بالمغرب من أجل تدخل السلطات لترحيل الطلبة المغاربة من أوكرانيا، وذلك حفاظا على سلامتهم. وفي وقت ينتظر فيه الطلبة المغاربة إشارة من وزارة الخارجية قصد مغادرة بلاد المهجر التي من المتوقع أن تندلع فيها الحرب في أي لحظة؛ وجه مغاربة داخل المملكة وخارجها نداءات من أجل تدخل الجهات المعنية لإجلاء هؤلاء الطلبة. وتأتي هذه المطالب في وقت أطلقت فيه تحذيرات من احتمال غزو القوات الروسية لأوكرانيا؛ حيث أعلنت واشنطن أن الغزو قد يحدث في أي وقت، ربما قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية في فبراير الجاري. وعلى هذا الأساس؛ دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، يوم الجمعة، مواطنيه في أوكرانيا للمغادرة فورا، وقال إنه لن يرسل قوات لإنقاذ الأمريكيين في حالة وقوع هجوم روسي. ومع اتساع دائرة القلق، طلبت اليابان وهولندا أيضا من مواطنيهما، الجمعة، مغادرة أوكرانيا فورا. وسيتم سحب البعثة الدبلوماسية الهولندية من كييف ونقلها بعيدا عن الحدود الروسية إلى لفيف في غرب أوكرانيا. كما دفعت التوترات المتصاعدة بين روسياوأوكرانيا كلا من أستراليا ونيوزيلندا إلى حث مواطنيهما على مغادرة أوكرانيا بينما لا تزال رحلات الطيران التجارية مستمرة. وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، حيث هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا. بينما ترفض روسيا هذه الاتهامات وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.