استكر أساتذة "الزنزانة 10′′، مخرجات جلسة الحوار القطاعي الأخيرة، التي جمعت وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بممثلي النقابات الأكثر تمثيلية. وحسب بلاغ صادر عن التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، فإنها كانت تتوقع أن تتمخض أولى جلسات الحوار القطاعي عن حلول منصفة لفئتهم، بعد قضاءهم قرابة 20سنة دون الإستفادة سوى من ترقية واحدة. وكشفت تنسيقية "الزنزانة 10′′، أنه كان من الموتقع أن تدشن حكومة أخنوش، بداية إصلاح حقيقي وجريء لإصلاح التعليم، عبر المراهنة على إنصاف الأساتذة، معتبرة أن مهجية الحوار لحد الساعة، ماتزال تفتقر إلى الحكمة وحسن تدرير المرحلة الراهنة. وقالت التنسيقية، أن المرحلة الراهنة تتطلب المبادرة إلى تفكيك الاحتقان بقطاع التعليم، وإنقاذ التلاميذ من التعطيل الذي عرفه المسار الطبيعي للدراسة خلال الموسمين الدراسيين الأخيرين. وأعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10، عزمها استئناف احتجاجاتها، بحمل الشارة السوداء طيلة الأسبوع ما بين 20 و25 دجنبر، وخوض اعتصام إنذاري أمام مقر الوزارة يوم 27 دجنبر الجاري، بالإضافة للانسحاب من جميع مجالس المؤسسة. ولوحت التنسيقية بالتصعيد، مشيرة إلى أن احتجاجات دجنبر ما هي إلا بداية مرحلة جديدة وغير مسبوقة من التصعيد، بعد استنفاذ كل السبل المتعقله والانتظار ومنح الفرص للإدارة لتصحيح وضعيتهم.