قال المحلل السياسي، إدريس الكنبوري، إن فضيحة الجنس مقابل النقط التي تفجرت في أكثر من كلية آخرها في سطات هي فضيحة للمسؤولين عن تدبير ملف التعليم في المغرب. وأضاف الكنبوري، في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، أن هذه الفضيحة "عنوان لسياسة تعليمية ككل جعلت الجامعة معقلا للفساد والزبونية والرشوة وهدر الطاقات وسيطرة العقلية البوليسية". وتابع المحلل السياسي، قائلا إن " الجنس مقابل النقط يقابله المال مقابل التوظيف والزبونية مقابل الترقية والجهالة مقابل رئاسة الشعب والأقسام". وأشار إلى أنه " في نهاية التسعينات عندما عين الحسن الثاني لجنة لإصلاح التعليم ذهب أعضاء اللجنة إلى البلدان الأوروبية للإطلاع على تجاربها في المجال. لكن أعتقد أن بعضهم ذهب للتبضع وبعضهم للتسكع. بعد عقدين النتيجة هي الجنس. أما البحث العلمي: جنازة رجل". وكانت فضيحة ما بات يعرف إعلاميا ب"الجنس مقابل النقط"؛ قد تفجرت بكلية الحقوق بسطات؛ بعد تداول محادثات عبر إحدى منصات التراسل الفوري، كشفت عن ابتزاز أحد الأساتذة لطالبات من أجل منحهنّ نقطا جيدة مقابل ممارسة الجنس معه. وتم على إثره اعتقال خمسة أساتذة تبيّن تورطهم في القضية، حيث جرى إحالة 3 منهم على سجن سطات بعد متابعتهم في حالة اعتقال، فيما تم تمتيع اثنين آخرين في حالة سراح بكفالة على التوالي 50 ألف درهما و20 ألف درهما لكل منهما.