يبدو أنه رغم مرور سنوات على العمل بنظام الساعة الإضافية بالمملكة؛ إلا أن المغاربة لم يتعايشوا معها ويطالبون في كل فرصة سانحة بإلغائها والعودة إلى الساعة القانونية. وبتشكيل الحكومة الجديدة وبداية الموسم الدراسي الجديد، عاد جدل الساعة الإضافية إلى الواجهة وسط مطالب لها بإلغائها، وذلك لما لها من آثار نفسية وصحية على التلاميذ وأسرهم، الذين يعانون خلال الفترة الصباحية والمسائية، أثناء تنقل التلاميذ من وإلى مدارسهم. ودعا عدد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى ضرورة إعادة النظر في ما أسموه ب"الساعة المشؤومة" التي تشكل خطرا على التلاميذ خاصة في الأشهر المقبلة،حيث أن أغلب التلاميذ سيتوجهون إلى مدارسهم تحت جنح الظلام مما يشكل خطرا حقيقيا عليهم. واعتبر النشطاء، أن الساعة الإضافية لها أضرار كبيرة على المستويين الصحي والنفسي، وأنه على الحكومة الجديدة مراجعة قرارها والإبقاء على الساعة القانونية على طول السنة. وأشاروا إلى أن نتائج الساعة الإضافية السلبية تظهر بحدة خلال فصل الشتاء، حيث تصبح ساعات الليل أكثر من ساعات النهار، ويصير اعتماد "غرينيتش+1" كابوسا حقيقيا حين لا تتم إعادة النظر في مواعيد الدراسة الصباحية.