أكد رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتيش على دعم مساعي الأممالمتحدة في إيجاد حل لنزاع الصحراء المغربية، وتفادى تأكيد هل هو الذي رخص بدخول زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج من الكوفيد-19، وهو القرار الذي خلف أزمة عميقة مع المغرب مازالت مستمرة حتى الآن. وفي خطابه مساء الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عالج بيدرو سانتيش عددا من القضايا المتعددة التي تهم إسبانيا ورؤيتها للعالم، ومنها التغيير المناخي وضرورة بناء أوروبا موحدة، ثم طرح مسألة استعادة السيادة الإسبانية على صخرة جبل طارق. وفي الملف الشائك وهو ملف الصحراء المغربية، عاد سانتيش للتأكيد على موقف إسبانيا الكلاسيكي، وهو تأييد مساعي الأممالمتحدة. وفي هذا الصدد قال أمام الجمعية العامة: "من الضروري التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين حول الصحراء المغربية كما تنص على ذلك قرارات الأممالمتحدة". وحاصره الصحافيون الإسبان بأسئلة: "هل هو الذي أصدر قرار الترخيص لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي بالدخول إلى إسبانيا خلال أبريل الماضي للعلاج من كوفيد-19 في مستشفى مدينة لوغرونيو، وذلك بعدما قرر القضاء استنطاق وزيرة الخارجية السابقة غونثالث أرانشا لايا بأنها متورطة في الترخيص له بالدخول بدون مراقبة في الحدود؟". وأوضح حول هذه النقطة: "لقد توصلنا بطلب إنساني لإنقاذ حياة شخص كان على وشك الموت.. لقد قامت حكومة إسبانيا بما كان عليها القيام به، وهو الرد على الطلب الإنساني، واتخذت القرار وفق القانون". وحول العلاقة مع المغرب والمباحثات لتحسين العلاقات والخروج من الأزمة الحالية، حاول رئيس الحكومة الإسباني التودد للمملكة قائلا: "هناك فرصة كبرى لإرساء العلاقات الطيبة بين إسبانيا والمغرب، ويمكن فعل ذلك بطريقة متينة". وتمر العلاقات بين المغرب وإسبانيا بحالة من البرودة بعدما اجتازت أزمة شائكة للغاية خلال الشهور الماضية، حيث سحب المغرب سفيرته من مدريد، وسمح لأكثر من عشرة آلاف مغربي بالدخول إلى سبتةالمحتلة، وردت إسبانيا بتحريك البرلمان الأوروبي الذي رفض تصرف المغرب، كما قامت بتسطير برنامج استراتيجي خاص بسبتة ومليلية المحتلتين.