عاقب المغاربة حزب البيجيدي الذي كان يقود الحكومة طيلة الولايتين السابقتين بسقوط فاضح في الانتخابات، حيث احتل الرتبة الثامنة ب12 مقعد فقط، أي أنه لن يستطيع بناء فريق برلماني، لينضاف هذا السقوط إلى فشل عدد من وزراء الحزب في الظفر بمقعد برلماني بمن فيهم رئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني. المحلل السياسي، إدريس الكنبوري أشار في تدوينة له على صفحته الفيسبوكية، إلى أن ما حصل ليلة أمس كان متوقعا وإن ليس بنفس الصيغة. وأفاد الكنبوري إلى أن الهزيمة القاسية للبيجيدي، تؤكد أن "الناس تريد التغيير بأي ثمن وبأنهم لم يعودوا يهتمون بالمرجعية بل بالأسلوب". وتابع قائلا "خلال عشر سنوات فقد حزب العدالة والتنمية المرجعية والأسلوب؛ وليلة أمس فقد الناخبين. يمكنه أن يستعيد الأسلوب والناخبين مستقبلا؛ لكن المرجعية انتهت". ويشار إلى أن النتائج الأولية لحوالي 90 في المائة من الدوائر الانتخابية تؤكد أن العدالة والتنمية حصل على 12 مقعد فقط، مقارنة مع انتخابات 2016 التي حصل فيها على 127 مقعدا، في حين حل حزب التجمع الوطني للأحرار حل أولا ب97 مقعدا، يليه حزب الأصالة والمعاصرة على 82 مقعدا برلمانيا، متبوعا بحزب الاستقلال الذي حصل على 78 مقعدا برلمانيا.