مرة أخرى يجد وزير الفلاحة والصيد البحري ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش نفسه وسط عاصفة من الانتقادات والسخرية، كان آخرها بعد جولته يوم أمس وسط أحياء الهراويين ضواحي مدينة الدارالبيضاء، والتصريحات التي خرج بها وقال عزيز أخنوش مخاطباً مرشحي الحزب بالمنطقة : "هادشي غير معقول الناس تعيش وسط ريحة القوادس" مطالبا إياهم بضرورة العمل بشكل عاجل على إيجاد حلول للوضعية الكارثية للأحياء على مستوى البنيات التحتية وخاصة تصريف المياه العدمة. تصريحات أخنوش وانتقاده الوضعية التي يعيشها سكان الهراويين، لم تنل رضى نشطاء منصات التواصل الاجتماعي الذين اعتبروها ضحكا على دقون ساكنة الهراويين، خاصة وأن أخنوش هو وزير لأكثر من عشر سنوات وحزبه موجود في الحكومة لأكثر من ولاية وكان يشرف على حقائب وزارية مهمة كفيلة بتغيير وضعيتهم المعيشية . وقال أحد النشطاء تعليقا على كلام أخنوش قائلا : " الوزير الذي يشرف على الفلاحة والبحر والغابة وكل ما يتحرك يتفاجأ بالوضع الذي تعيشه ساكنة الهراويين مما يؤكد أن السوبر وزير وحزبه منفصلين بشكل كلي عن واقع الشعب البسيط ". وعلق ناشط آخر على خرجة أخنوش قائلا :" السيد الوزير وبعد 5 سنوات في مكاتبه المكيفة في أحياء الرباط الأنيقة ، ها هو يكتشف حيا اسمه الهراويين لايزال سكانه يعيشون وسط رائحة القواديس ".