يعيش حزب العدالة والتنمية بمدينة تمارة حالة من الاحتقان والغليان غير المسبوق بسبب موجة الاستقالات الرافضة للأسماء المرشحة باسم الحزب للانتخابات الجماعية المقبلة بالمدينة. وعبر عدد من أعضاء الحزب عن رفضهم للأسماء التي تمت تزكيتها، معبرين عن خيبة أملهم من ترشيح رئيس جماعة التمارة موح الرجداني وكيلا للائحة في انتخابات مجالس المدن، واصفينه بالمعمر السياسي . وكتب كمال كوحلي الكاتب الإقليمي السابق لشبيبة الحزب وعضو المجلس الجماعي لتمارة "لن أدعم لائحة حزب العدالة والتنمية بتمارة وعلى رأسها مُعمّر سياسي بدرجة فاشل في العمل الجماعي". وإضافة إلى عدد من الاستقالات التي عرفها الحزب بسبب هذا الترشيح، أعلنت حليمة موساوي نائبة كاتب مجلس عمالة الصخيرات، والمستشارة بجماعة تمارة عن تجميد عضويتها من الحزب إلى حين، مضيفة "لا أسمح لنفسي أن أشارك في التخربيق السياسي الذي مارسته علينا الهيئات جهويا ووطنيا بدعوى حماية بيضة التنظيم". وأضافت "لا يمكن القبول بضرب أكثر من عشرين سنة من النضال بفكرة العدالة والتنمية في الصفر، وإيهامنا اننا أصبحا مجرد متعاطفين في حين يتم الإبقاء على البعض في مسرحية محبوكة الإخراج، ويتم استدعاؤهم للجنة المتابعة وإقصاء كل مخالف وكل مغضوب عليه لأسباب شخصية أو بسبب الوشايات والافتراء". كما جمد 'عبد الحق العربي'، المدير العام لحزب 'العدالة والتنمية' عضويته بذات الحزب على بعد أربعة أسابيع من الإنتخابات التشريعية.