لاتزال ردود الفعل الرافضة والغاضبة من خطوة مندوبية السجون نشر مقطعي فيديو، للصحفي سليمان الريسوني من داخل زنزانته، واحد يظهر فيه سليمان الريسوني وهو يستعد للاستحمام، في موقف اعتبره الكثيرين انتهاك لخصوصية الريسوني وتعد على حياته الخاصة داخل مؤسسة السجن . وعبر عدد من الصحافيين والحقوقيين والسياسيين عن غضبهم وصدمتهم، من خطوة المندوبية العامة لإدارة السجون، آخرهم القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة للحزب، عبد العزيز أفتاتي، الذي استنكر إقدام المندوبية على نشر هذه المقاطع . وقال عبد العزيز أفتاتي في تصريح ل "نون بريس" أنه لا يمكن أن يختلف اثنان أن سليمان الريسوني خاص إضرابا حقيقيا و ليس إضرابا مزعوما كما يزعم كتبة ما يسمى مندوبية السجون، مضيا أن الذي لا يختلف علية اثنان كذلك أن " المندوبية" تدبر بمقاربة اقطاعية بائدة مما يتطلب تداعي الحقوقيين و الديمقراطيين لوضع حد لمعاناة سليمان الريسوني قبل فوات الأوان.. واعتبر أفتاتي أن نشر صور تذكرنا بالطريقة المدانة لتصوير الزفزافي إمعان في العود للإساءة للمعتقلين بخلفية سياسية و إصرار على استعمال أساليب حاطة بالكرامة، و هو ما يتطلب إجراء تحقيق نزيه في هذا التسريب الجديد المخل بحقوق الصحفي سليمان الريسوني. وأضاف أفتاتي في تريحه ل "نون بريس" قائلا: "أن المسؤولية تقتضي تعليق مسؤوليات هذا " المندوب السامي" إلى حين التثبت مما جرى و ترتيب الجزاءات اللازمة". وتابع أفتاتي قائلا :"في الحقيقة الناس ينتظرون انفراجا بمناسبتين غاليتين : عيد الاضحى و كذا المناسبة المائة لمعركة انوال الشهيرة فإذا بنا نفاجئ بهذه المسلكية الإقطاعية البائدة".