قالت المندوبية العامة للسجون إنها وجدت نفسها مضطرة إلى نشر تسجيل للصحفي سليمان الريسوني، بعد مرور حوالي 100 يوم عن إضرابه عن الطعام، وذلك بغرض تفنيد ما أسمته بادعاءات الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان والتي تضمنها بيان صادر عنها، يوم أول أمس السبت. وأبدت المندوبية استغرابها لترويج ما وصفته بالإدعاءات المغرضة والأكاذيب حول الوضع الصحي للصحفي الريسوني الذي أدين مؤخرا من قبل غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بخمس سنوات سجنا نافذة في قضية هتك عرض واحتجاز. وخلف تسريب الفيديو استهجان فعاليات حقوقية اعتبرت بأن المندوبية العامة للسجون قد مست بالحياة الخاصة لأحد نزلاء المؤسسات السجنية، من خلال تصويره في حميميته، وهو بصدد الاستحمام. واعتبرت بأن هذا الشريط يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان ويسيء لسمعة المندوبية التي يفترض فيها أن تكون حريصة على حماية الحياة الخاصة للسجناء. في حين ذكرت المندوبية بأن وجدت نفسها مضطرة لنشر هذا الشريط لتفنيد ادعاء خوض الريسوني لإضراب عن الطعام. وقالت إنه يتناول مادة العسل باستمرار ويلح مؤخرا على منحه زيت الزيتون، وذلك إلى جانب الحساء والمقويات والتمر، بالإضافة إلى قفة من المواد الغدائية تحتوي على مجموعة من الفواكه. واعتبرت بأن الطابع الصوري لهذا الإضراب يتجلى في امتناعه عن أخذ قياساته الحيوية منذ 30 يونيو الماضي، ورفضه الخروج إلى المستشفى.