أيام قليلة قبل عطلة عيد الأضحى المبارك، تستعد محطة ولاد زيان بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء لإعادة فتح أبوابها في وجه المسافرين وذلك بعد أشهر من الإغلاق . وأعلن عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، يوم أمس الثلاثاء، عن إعادة فتح المحطة الطرقية أولاد زيان بشكل رسمي في وجه المهنيين والمسافرين، يوم الاثنين المقبل، خلال اجتماع ضم جميع المتدخلين. وسبق لإغلاق المحطة أن أثار جدلا واسعا بين سلطات الدارالبيضاء ومهني النقل بالعاصمة الاقتصادية بلغت ارتداداته ردهات المحاكم حيث كان عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، قد تلقى استفسارا من رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء حول أسباب غلق المحطة . وقال العامل في معرض جوابه إلى رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء، عن وجود مجموعة من الأسباب والمبررات التي جلعت السلطة تتريث في فتح المحطة إلى أن ترفع التدابير الصحية نهائيا من طرف الحكومة. وأوضح العامل أن المحطة الطرقية تم إغلاقها بسبب جائحة كورونا بتاريخ 27 يوليوز 2020، تطبيقا للمقتضيات المتعلقة بالتدابير الوقائية الاستثنائية لمواجهة جائحة كورونا، وهي تعتبر أكبر محطة طرقية بالمغرب، وتستقطب أعدادا كبيرة من المسافرين من مختلف الشرائح الاجتماعية والمهنية، وشريانا حيويا في النقل العمومي بين المدن على المستوى الوطني. وأضاف أنها تربط العاصمة الاقتصادية بجميع ربوع المملكة، ويرتادها يوميا الآلاف من المرتفقين، حيث أن 700 حافلة تعتبر المحطة نقطة انطلاق، كما يعبرها يوميا أزيد من 1000 حافلة كنقطة عبور، ويتزايد العدد في المناسبات والأعياد الدينية علما أن إغلاقها مكن من الحد نسبيا من انتشار الوباء خصوصا بمدينة الدارالبيضاء ومناطق أخرى بالمغرب. وذكر العامل أنه نظرا لاندلاع العدوى عشية عيد الأضحى للسنة الماضية، والذي يبدو جليا أن الازدحام الهائل الذي عرفته هذه المحطة بتلك المناسبة قد ساهم في انتشار العدوى، مشيرا إلى أن السلطة عملت على إخلائها بعد جهد جهيد استمر 3 أيام بتكليف 800 حافلة لنقل المسافرين إلى مختلف جهات المملكة، بعد أن تكدس آلاف الراغبين في السفر بهذه المناسبة، رافضين الانصراف إلى حال سبيلهم رغم عدم توفرهم على رخص التنقل وعدم ارتدائهم للكمامة الواقية. وحسب الجواب ذاته، فإن تقارير وزارة الصحة ما تزال تعطي أرقاما تخبر باستمرار وجود العدوى وما قد يساهم فيه فتح المحطة من هرع جماعي بقصد السفر ظنا أن فتح المحطة مؤشر عن رفع وجوب ترخيص للتنقل بين المدن، والذي لا زال ساريا ولم يتم رفعه من طرف الحكومة. وأفاد أن مختلف المهنيين ودون استثناء يقومون برحلاتهم الاعتيادية من مجموعة من النقط الشيء الذي يجنب الازدحام داخل نقطة واحدة بالمحطة، وهو الأمر الذي دفع السلطة للتجاوب إيجابيا مع هذه التصرفات طالما يساهم نسبيا في تجنب انتقال العدوى بتفادي تكدس المسافرين في نقطة واحدة.