حالة من الغضب تسود وسط مناضلي اليسار المحسوبين على فيدرالية اليسار والتنظيمات المقربة منها، وذلك بعد قرار نبيلة منيب الأمينة العام للحزب الاشتراكي الموحد الانسحاب من الفيدرالية وخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة بشكل فردي . واعتبر عدد من نشطاء اليساريين على منصات التواصل الاجتماعي، قرار نبيلة منيب بالمتسرع والغير المدروس، نظرا للظرفية الحرجة التي جاء فيها، قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة، المزمع تنظيمها خلال شهر شتنبر المقبل . ورأت بعض الوجوه اليسارية أن قرار نبيلة منيب الانفصال عن الفيدرالية، التي كان حزبها مشاركا فيها إلى جنب حزب الطليعة والمؤتمر الاتحادي، هو قرار متسرع وسيزيد من تأزيم وضع اليسار وإضعافه . وحسب بعض النشطاء فإن الأحزاب الثلاثة كان الأولى بها أن تقوم بالاندماج وتوحيد صفوفها استعدادا لما هو قادم من استحقاقات عوض تقسيم المقسم وتفتيت المجزء ، على اعتبار أن قوى اليسار في المغرب تعرف صراعات وخلافات منذ زمن طويل ساهمت في ترتجع الأحزاب اليسارية في المغرب . وكانت الأمينة العامة ل"الحزب الاشتراكي الموحد"، نبيلة منيب، فكت الارتباط بأحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، وسحبت التوقيع الذي كانت قد قدمته إلى وزارة الداخلية من أجل دخول الانتخابات برمز موحد..