للمرة الثالثة على التوالي شهدت أسعار الزيوت النباتية، ارتفاعا ملحوظا مما أثار استياء وغضب عدد كبير من المواطنين المغاربة الذين لم يتقبلوا بعد الزيادتين الاخيرتين. الزيادات الجديدة شملت معظم الأنواع بعد زيادة مماثلة تراوحت ما بين درهم ونصف ودرهمين عن كل لتر، في حين عرفت عبوات الزيت من سعة 5 لترات زيادات تجاوزت 10 دراهم، وهو الأمر الذي استفز المستهلك المغربي الذي يتذوق باستمرار مرارة الأزمة التي خلفتها كورونا ومرارة التهاب أسعار مختلف المواد الغذائية. وتأتي هذه الزيادة الجديدة بعد حوالي أشهر قليلة من زيادتين سابقتين في أسعار نفس المادة، بررتها الشركات المنتجة، ب"ارتفاع أسعار المواد الأولية الفلاحي. وجددت هذه الزيادة الصاروخية الأخيرة، الدعوات للمقاطعة إلى حين تخفيض أسعار الزيوت، معتبرين أن "المقاطعة" تعتبر سلاحا قويا لإلحاق خسائر مالية للشركات التي رفعت أسعار زيوت المائدة، وفق تعبيرهم؛ الشيء الذي سيجعلها تسارع الزمن من أجل الإبقاء على أسعار زيوت المائدة كما كانت في السابق.