لا حديث بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلا عن مقاطعة زيوت المائدة بعد الارتفاع الصاروخي الذي شهدته أسعارها. مؤكدين استمرارهم في حملة المقاطعة إلى حين تخفيض أسعار هذه المادة الأساسية. ودشن النشطاء حملة مقاطعة زيوت المائدة مباشرة بعدما صُدموا من إقدام الشركات المتخصصة في صنع هذه المادة الحيوية على الرفع من أسعارها والتي بلغت 10 دراهم كزيادة دفعة واحدة في قارورة سعة 5 لترات. وشدد النشطاء على ضرورة استمرار المقاطعة إلى حين تخفيض أسعار الزيوت، باعتبارها سلاحا قويا لإلحاق خسائر مالية للشركات التي رفعت أسعار زيوت المائدة، وفق تعبيرهم؛ الشيء الذي سيجعلها تسارع الزمن من أجل الإبقاء على أسعار زيوت المائدة كما كانت في السابق. وتأتي هذه الزيادات، وفق النشطاء، في وقت يعيش فيه المواطن المغربي ذو الدخل الهزيل والمتوسط ظروفا صعبة بسبب أزمة كورونا، كما أن هناك من تم تسريحه من العمل، ما يعني أن أي زيادة في أسعار المنتوجات تعتبر ضربا في القدرة الشرائية للمواطنين. وذّكر النشطاء في هذا الصدد بالخسائر المالية التي تكبدتها شركة "سانطرال-دانون" فرع المغرب جراء حملة المقاطعة التي دشنوها في أبريل من 2018 احتجاجا على الرفع من أسعار منتوجاتها، وهي الخسائر التي قدرت ب538 مليون درهم خلال سنة 2018. كما أثرت الحملة على النتائج المالية للشركة في النصف الأول من عام 2019. وكانت حملة المقاطعة قد أطلقها نشطاء أواخر شهر أبريل من سنة 2018، وهمت ثلاث مواد استهلاكية، على رأسها حليب "سنطرال" وماء "سيدي علي" المعدني، وأيضا بنزين "أفريقيا"؛ ما أثر بشكل كبير على مبيعات هذه المنتجات.