أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، عن استشهاد فتى، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الشهيد هو الفتى محمد سعيد حمايل (15 عاماً) من بلدة بيتا، جنوب نابلس. وقال شهود عيان، إن مواجهات اندلعت قرب جبل "صبيح"، التابع لبلدة "بيتا" جنوبي مدينة نابلس، جراء تفريق جيش الاحتلال مسيرة منددة بالاستيطان. واستخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق المشاركين في المسيرة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحافي، إن الفتى حمايل، أصيب بالرصاص الحي في صدره، قبل أن يعلن لاحقا عن استشهاده. كما قالت إنها تعاملت مع 8 إصابات أخرى بالرصاص الحي، وتم نقلهم للعلاج في المستشفى. وأشارت الجمعية إلى أنها قدمت العلاج ميدانيا لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وأدى 40 ألفا من سكان القدس ومناطق ال 48 صلاة ظهر الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم قيام شرطة الاحتلال بتشديد إجراءاتها العسكرية على دخول المصلين، حيث دققت في هويات الشبان، ومنعت عددا منهم من الدخول، وأصيبت سيدة بالاختناق، واعتقل شابان، خلال اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين، عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، حيث أصيبت السيدة بغاز الفلفل في وجهها. وقد اندلعت المواجهات حين وصل المواطنون المشاركون في المسيرة الجماهيرية إلى جبل صبيح التابع للبلدة، بدعوة من لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ومؤسسات وفعاليات بيتا ويتما وقبلان ولجان المقاومة الشعبية، رفضا لمخططات الاستيطان. وليل الخميس اندلعت مواجهات، بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، خلال فعاليات "الإرباك الليلي" المتواصلة، حيث قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي إلى جانب قنابل الصوت والغاز السام صوب الشبان. الاحتلال استبق الفعاليات بحملة اعتقالات والمستوطنون هاجموا المزارعين في الخليل إلى ذلك فقد شارك سكان بلدة بيت دجن التابعة لمدينة نابلس، في مسيرة شعبية انطلقت من البلدة صوب الأراضي المهددة بالمصادرة لصالح توسعة الاستيطان، واندلعت هناك مواجهات شعبية مع جنود الاحتلال. وشهدت بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، تظاهرة شعبية حاشدة، انطلقت من وسط المدينة تجاه الجدار الفاصل، وهناك قابلها جنود الاحتلال بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قام شبان البلدة بإشعال النار بإطارات السيارات، ورشقوا الجنود بالحجارة، حيث نجم عن المواجهات وقوع العديد من الإصابات، بينهم طفلة رضيعة أصيبت بالاختناق جراء استهداف منزل عائلتها بقنابل الغاز. وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اندلعت مواجهات شعبية بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق المدينة، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات، حيث طالب المشاركون باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، فيما أسفرت قنابل الغاز التي أطلقها الجنود عن اندلاع حرائق في مساحات واسعة من أراضي المواطنين. كما شهدت نقاط تماس أخرى تتبع رام الله مواجهات مماثلة، تلبية لدعوات الغضب الشعبي ضد الاحتلال والاستيطان. ونظمت مسيرة عقب أداء الصلاة في باحات المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، رفضاً لمنع الاحتلال رفع الأذان 250 مرة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو الماضي، كما ندد المصلون بمنع رفع أذان المغرب بشكل يومي، ومنع رفع الأذان بالكامل عدا العشاء يوم السبت. واعتدى مستوطنون، بحماية جنود الاحتلال، على المواطنين في مسافر يطا جنوبي الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة، وقال منسق لجنة حماية وصمود جبال جنوب الخليل ومسافر يطا فؤاد العمور، إن مستوطنين من مستوطنة "ماعون" اقتحموا تجمع مغاير العبيد بحماية قوات الاحتلال، قبل تصدي نشطاء وأهالي المنطقة لهم حتى عودتهم إلى داخل المستوطنة، لافتا إلى أن الاعتداء جاء عقب منعهم لرعاة الأغنام الخميس، من الدخول إلى المراعي المحاذية للمستوطنة، وملاحقتهم والاعتداء عليهم. دعوات للتصعيد جدير ذكره أن قيادة القوى الوطنية والإسلامية، دعت لتصعيد فعاليات الغضب الشعبي في كل مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية ضد الاحتلال والمستوطنين، وشددت على أهمية العمل على تأمين أوسع المشاركة الواسعة في هذه الفعاليات، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وأكدت أيضا على أهمية فرض مقاطعة شاملة على الاحتلال وعزله، ودعت لأن تكون أيام الجمع "أيام غضب شعبي" لتوسيع رقعة الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، إضافة للمواقع التي تستمر في فعالياتها الأسبوعية. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عن عدم كبح الاحتلال لتطرف المستوطنين في القدس والأقصى، إنه يمثل "صواعق" ستنفجر في وجه الاحتلال، وأضاف "لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدسالمحتلة، ولا بد من العودة لكل التزامات تفاهمات كسر الحصار". من جهتها دعت وزارة الخارجية والمغتربين، المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وحماية القدس من مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته يواصل تصعيد العدوان الاحتلالي الإحلالي على القدس ومقدساتها ومواطنيها ك "حبل نجاة يرى فيه الأفضل لتثبيت حكمه، ويحث المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم الاستفزازية وتكثيفها". وحذرت من خطورة قرار المستشار القضائي لحكومة نتنياهو برفض التدخل في إخلاء عائلات حي الشيخ جراح، وترك القرار لمحكمة الاحتلال العليا، لافتة إلى أن ذلك يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر "التهجير الفعلي"، مشددة على أن جميع إجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية "باطلة وغير شرعية، وترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، ولن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصمود المقدسيين دفاعا عن مدينتهم وكرامتهم وحقوقهم السياسية". إلى ذلك فقد قامت قوات الاحتلال بتنفيذ حملات دهم واعتقال، حيث اعتقلت الجمعة، شابين من قرية مركة جنوب مدينة جنين، وهما أحمد علي موسى، وعلي محمد موسى، وذلك أثناء مرورهما عن حاجز عسكري طيار، بالقرب من قرية الزاوية جنوب جنين كما واعتقلت قوات الاحتلال فجر الجمعة، أربعة مواطنين، من بلدة جناتا شرق بيت لحم، وهم موسى أحمد العروج، وموسى راجي العروج، وعبد الرحمن رائد العروج، وساهر حسن العروج، بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها. واعتقل جيش الاحتلال ليل الخميس، شابا فلسطينيا حاول اجتياز الحدود تجاه إسرائيل جنوب القطاع، وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال العثور بحوزته على عبوة ناسفة وقنبلة يدوية وسكين، لافتا إلى أنه جرى اقتياده للتحقيق.