نظم ماستر السرد والثقافة بالمغرب، بتعاون مع مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية، يوم السبت 05 يونيو 2021، بقاعة ندوات كلية الآداب والعلوم الإنسانية- بني ملال، يوما دراسيا حول "تقنيات الحكي في عصر الرقمنة: الأساسيات والمستحدثات"، وقد حضر افتتاح هذا اليوم الدراسي كل من نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ومنسق ماستر السرد والثقافة بالمغرب ومدير مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية عبد الرحمان غانمي، ورئيس شعبة اللغة العربية محمد بالأشهب، وعدد من دكاترة الكلية وطلبتها. تم استهلال الجلسة الافتتاحية بكلمة د. عبد الرحمان غانمي منسق ماستر السرد والثقافة بالمغرب، الذي رحب بالحضور من إدارة وأساتذة وطلبة ينتمون إلى سلك الماستر والدكتوراه منتقلا إلى بيان أهمية هذا اليوم الدراسي من حيث ارتباطه بوحدات الماستر وكذا آنية محاوره، معلنا اهداء هذا اليوم إلى الدكتور شعيب حليفي الفائز بجائرة المغرب للرواية سنة 2020، ليتدخل بعد ذلك الدكتور عبد اللطيف العبوبي بوصفه منسق هذا اليوم الدراسي، منبها إلى أهمية هذا اليوم في المسار العلمي للطلبة من حيث قدرتهم على الانفتاح على آليات جديدة للتكوين يستثمر فيها الطالب مهارات جديدة، أما نائب رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان د. عبد المجيد زياد فقد تطرق إلى أهمية الحكي في العملية التواصلية الإنسانية، في حين نوه نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية د. محسن إدالي بالدينامية التي يعرفها مختبر السرد والأشكال الثقافية والتخييلية وماستر السرد والثقافة، مشيدا بالتنوع والغنى الذي ميز مواضيع المداخلات، ومن جانبه أكد رئيس شعبة اللغة العربية د. محمد بالأشهب على أهمية الحكي في الحياة، التي تنقله من بعده الإمتاعي والتواصلي إلى بعده الحياتي حيث يصبح ضرورة وسلطة، وقد ختم الجلسة الافتتاحية الطالب فؤاد دحى الذي قدم كلمة باسم الطلبة يشكر فيها كل المتدخلين ويضع فيها الحضور أمام الإطار النظري الذي يحكم هذه المداخلات. انتظمت الجلسات العلمية الخاصة بهذا اليوم وفق محورين أولهما: محور الكتابة الرقمية ومظاهر الإبداع والتلقي الحالية، وثانيهما: محور التكنولوجيا الحديثة والاتصال والأشكال السردية الحديثة، وقد تولى تسيرها طلبة ماستر السرد والثقافة بالمغرب، بإشراف د. عبد اللطيف العبوبي وتنسيق د. عبد الرحمان غانمي. انطلقت الجلسة العلمية الأولى، التي سيرها أحمد هيهات وقرر تفاصيلها عبد الرحيم رفيقي، بمداخلة نورة البيلاني التي سعت إلى مقاربة ماهية الأدب الرقمي وأنواعه، فيما عملت رشيدة اليعقوبي في مداخلتها على تعريف الأشكال السردية الجديدة والمحكي الجديد وما يرتبط بذلك من قضايا، وقد سعى طارق المعطاوي إلى مقاربة التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال وعلاقتها بالأشكال السردية الجديدة، في الجلسة الثانية التي كانت آمال عبدلاوي مسيرة لها ولطيفة فضيل مقررة، سعت سميرة وعمو إلى مقاربة الكتابة السردية الرقمية من خلال النظرية الأجناسية، أما سومية ظافر فتتبعت التحول الذي مست مفاهيم الكاتب والنص والقارئ والناشر مع الثورة الرقمية، في حين عمل الحسين والمدني على مساءلة المحكي في النصوص الرقمية من خلال أدوات التفاعل السردية. وكانت الجلسة الثالثة من تسير محمد البشارة وتقرير إسماعيل أمناي، وفيها كشفت أسماء القاسمي عن الحاجة إلى إعادة تقييم نظرية الحكي، فيما رصد عبد الرزاق رفيقي أنواع ونماذج إنتاج الترانسميديا، أما فؤاد دحى فقد تناول علاقة المحكي الرقمي بالإنتاج الصحفي. وقد سير الجلسة الرابعة عبد المنعم كروم وقررت أطوارها حسناء فراحي، لتتدخل ماريا ياسين –عن ماستر دراسات التراث المادي واللامادي- متطرقة لعنصري التقرير والإيحاء في الحكي الرقمي، أما عبد الغني فناني فاتجه ّإلى تحليل علاقة الميديولوجيا بالسرديات وإنتاج المعنى، فيما تناول جعفر أسولوس التدفقات الإنتاجية بين الكتابة التلفزيونية والكتابة الخاصة بالويب من خلال توالد المحكيات السمعية البصرية، أما يونس المعروفي فتطرق لسمات الحكي السينمائي الجديد وآليات بنائه للمعنى. بعد ذلك تم فتح نقاش هام، تفاعل من خلاله عدد من المتدخلين، الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم.