استنكرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وضع الرئيس الوطني إدريس السدراوي تحت تدابير الحراسة النظرية، من قبل الدائرة الأولى للأمن الوطني بالقنيطرة؛ وذلك "على خلفية تأطيره يوم 8 مارس الجاري وقفة رمزية تهدف إلى تكريم ثلة من النساء القرويات المناضلات ضد تهجيرهن من أراضي أجدادهن". وذكرت الرابطة في بلاغ لها، أن "المكتب التنفيذي، ومعه الرئيس، لم يتوصلا بأي قرار منع من قبل السلطات المختصة". موضحة أن "المكتب التنفيذي قرر إقامة الوقفة في فضاء مفتوح قبالة بلدية القنيطرة حفاظا على التباعد وتقيدا بالتدابير الاحترازية المعمول بها حاليا"، وأن "الوقفة كانت سلمية ومرت في جو من التعبئة المسؤولة". وأوردت الرابطة، كلمة الرئيس التي ألقاها بالمناسبة والتي قال فيها: "أفتخر بكون الرابطة استطاعت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تكريم أكثر من 500 امرأة قروية في أماكن متفرقة، وسمعت منهن حبهن للملك وللوطن، واستمعت كذلك لقضاياهن ومطالبهن البسيطة". واستنكرت الرابطة الحقوقية، التهم الموجهة إلى الرئيس، وطالب الجهات المسؤولة ب"إطلاق سراح السدراوي دون قيد أو شرط، لأنه مارس عملا حقوقيا صرفا وفق الضوابط القانونية التي تؤطرها الوثيقة الدستورية والمواثيق الدولية ذات الصلة، ويدعو المنظمات الحقوقية وكافة المناضلين الأحرار إلى التصدي لهذه الانتكاسة الحقوقية".