قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أمس الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن يعتزم إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع السعودية وسيتواصل مباشرة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وليس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وتشكل تصريحات ساكي بشأن السعودية تغييرا مفاجئا في السياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي كان صهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر مقربا من ولي العهد السعودي. وقالت ساكي "أوضحنا منذ البداية أننا سنعيد ضبط علاقتنا مع السعودية". وفي رد على أسئلة بشأن تحدث بايدن إلى ولي العهد السعودي قالت ساكي إن بايدن سيعود إلى التواصل "على مستوى النظراء". وقالت "نظير الرئيس هو الملك سلمان وأتوقع أنه في الوقت المناسب سيتحدث معه. ليس لدي توقع بشأن هذا التوقيت". وقالت ساكي إن السعودية لديها احتياجات ملحة للدفاع عن نفسها، والولايات المتحدة ستعمل مع السعوديين على هذا الأمر "حتى مع توضيحنا نقاط الاختلاف ومكامن قلقنا. وهذا بالتأكيد يختلف عن الإدارة السابقة". وفيما يتعلق باتصال بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قالت ساكي للصحافيين إن الرئيس يعتزم إجراء اتصال هاتفي قريبا مع نتنياهو. واتهم بعض المنتقدين بايدن بتجاهل نتنياهو لعدم التحدث مع زعيم أكبر دولة حليفة للولايات المتحدة بالشرق الأوسط بعد نحو شهر من توليه الرئاسة. وكان ترامب حليفا وثيقا لنتنياهو ودفع العلاقات الأمريكية إلى مستوى أقوى من الدعم لإسرائيل في مقابل اتصال محدود مع الفلسطينيين. وقالت ساكي إن أول اتصال بين بايدن وزعيم في المنطقة سيكون مع نتنياهو وسيكون هذا قريبا. وقالت "إسرائيل حليفة بالطبع، إسرائيل دولة تربطنا بها علاقة أمنية استراتيجية هامة، وفريقنا مشارك بالكامل، ليس على مستوى الرؤساء بعد لكن سيحدث هذا قريبا جدا".