عاشت مدينة الفنيدق ليلة أمس الجمعة، توترا كبيرا بعدما خرجت ساكنة المدينة الشمالية للاحتجاج على الواقع المعيشي الصعب الذي أصبحت تئن تحته بعد إغلاق معبر باب سبتة ومنع التهريب المعيشي. وشهد الشارع الرئيسي في المدينة تجمع المئات من المواطنين رافعين شعارات مطالبة بالعيش الكريم وتوفير بدائل اقتصادية للتهريب المعيشي الذي تم منعه مما تسبب في أزمة اقتصادية خانقة، على اعتبار أن التهريب كان مورد رزقا لعدد كبير من العائلات في المدينة . وخوفا من تطور الأمور تدخلت سلطات مدينة الفنيدق بالقوة من أجل تفريق الاحتجاجات خاصة بعد عزم المحتجين وإصرارهم على الوصول إلى البوابة الحدودية المجاورة لمدينة سبتة. واستخدمت للهراوات والمطاردات من أجل تفريق الاحتجاجات، قبل أن تقوم باعتقال العشرات من المحتجين إثر رشقها بالحجارة، ويتعلق الأمر بالعاملين في مجال التهريب المعيشي وبعض النشطاء السياسيين.