شهدت مدينة الفنيدق، مساء اليوم الجمعة، احتجاجات عارمة وسط المدينة، للمطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية وإيجاد بدائل للسكان عقب مرور سنة على قرار السلطات المغربية إغلاق معبر باب سبتة وإنهاء التهريب المعيشي. وأفادت مصادر من عين المكان لجريدة "العمق"، أن مئات من سكان المدينة احتشدوا في الساحة المحيطة بالمسجد الأعظم، من ضمنهم عدد كبير من النساء والقاصرين، رافعين شعارات غاضبة تندد بما يعتبرونه "تجاهل السلطات لمطالبهم بإنقاذ المدينة من أزمتها الاقتصادية الخانقة". ووفق المصادر، فإن الاحتجاجات عرفت مناوشات ومواجهات بين مجموعة من المتظاهرين وقوات الأمن، أدت إلى سقوط مصابين من الجانبين، حيث شهدت شوارع المدينة حالة فر وكر وإشعال النيران ورشق بالحجارة أثناء التدخل الأمني لتفريق المحتجين. عمالة المضيقالفنيدق، أوضحت في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن بعض المحتجين قاموا برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وقالت العمالة إنه تم نقل 10 أشخاص آخرين إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين، مشيرة إلى أنه تم فتح بحث بخصوص هذه الأحداث تحت إشراف النيابة العامة المختصة. واعتبرت العمالة أن الأمر يتعلق ب"عدد من الأشخاص قاموا بتنظيم وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، بشارع محمد الخامس بالفنيدق، مع تعمدهم قطع الطريق العام، مما اضطرت معه السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفظ هذا التجمهر".