احتج مساء الليلة المئات من المواطنين في مدينة الفنيدق، للمطالبة بإيجاد بديل اقتصادي بعد اشتداد الأزمة الاقتصادية، جراء إغلاق المعبر الحدودي سبتة وتبعات أزمة كورونا على فرص الشغل والحركة التجارية بالمدينة. وقد خرج المتظاهرون للاحتجاج ومطالبة الحكومة أن تجد لهم بديلا عن التهريب المعيشي الذي تم منعه مع استمرار اغلاق معبر سبتة، وتوفير العيش الكريم لكل المتضررين. وذكرت مصادر محلية أن المحتجين نددوا بسياسة الآذان الصماء التي ينهجها المسؤولون تجاه مطالب الساكنة، ويطالبونهم بإنشاء معامل ومصانع من أجل تشغيل الشباب والنساء الذين كانوا يقتاتون من التجارة الحدودية في وقت سابق. ولقد تضررت مدينة الفنيدق بشكل كبير جراء إغلاق معبر سبتة ومنع التهريب المعيشي، الذي يعتبر أساس النموذج الاقتصادي للمدينة الشمالية، حيث توسعت رقعة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية لتصل جل الفئات المجتمعية. ولقد راسل مجموعة من البرلمانيين والحقوقيين الحكومة، في عريضة تم تسميتها بنداء الفنيدق، من أجل تحمل المنتخبين مسؤوليتهم السياسية جراء الازمة الحادة التي سببها منع التهريب المعيشي دون تقديم بدائل تنموية يمكنها أن تمتص البطالة المتفشية في المدينة.