أثارت صرخة طفل في عمر الزهور معزول وسط أكوام من الثلج في عمق إحدى القرى النائية "آيت عباس" بإقليم أزيلال، وهو يتوسل ببراءة وعفوية ملتمسا من القلوب الرحيمة "الملابس" و"الأغطية" التي تقيه وتقي قريته الصغيرة من موت وشيك بسبب البرد القارس، تفاعلا كبيرا من قبل المغاربة والعديد من الجمعيات والجهات التي ترغب في المساعدة. الفيديو الذي لقي تفاعلا كبيرا دفع إحدى الجمعيات المغربية إلى تجهيز قافلة اغاثية في أقل من 24 ساعة و الاتجاه نحو دوار آيت عباس بأزيلال. جمعية عطاء التي جهزت قافلة الاستغاثة انطلقت صباح يومه الخميس، إلى دوار آيت عباس، استجابة لنداء الاستغاثة الذي أطلقه الطفل عبد السلام، مشيرة في تدوينة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"،"أنه تم إرسال شاحنة محمَّلة بعشرة أطنان من المواد الغذائية والملابس والأحذية للمتضررين من موجة البرد القارس الحالية". ووجهت الجمعية الشكر للسلطات المحلية على التعاون وتيسير ظروف توصيل المساعدات وفعاليات المجتمع المدني بأزيلال.