سلطت صحيفة عبرية الضوء على ما أسمته ب"ثمار" التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، كاشفة عن قرب وصول وفد من الرباط إلى تل أبيب هذا الأسبوع بهدف "تطوير كل السياقات التي تنطوي على تأطير العلاقات". وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس، أن "وزارة المالية الإسرائيلية، وقعت على اتفاق للتعاون في مجالات الاستثمار والمالية مع وزارة المالية والاقتصاد في المغرب". ونبهت إلى أن "كبيرة الاقتصاديين بوزارة المالية، شيرا غرينبرغ، وقعت على الاتفاق ليل الثلاثاء الماضي في إطار زيارة وفد رسمي إسرائيلي إلى الرباط، لدفع العلاقات بين الطرفين قدما بعد اتفاق التطبيع". وأفادت الصحيفة، بأن "الاتفاق تضمن تطوير التعاون الاقتصادي في المجالات المختلفة بما في ذلك تخفيض موانع الاستثمارات والتعاون وتبادل المعلومات في مجال الأنظمة الإدارية المالية، ومنع تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، وكذا الدفع إلى الأمام بعدة مواثيق دولية لخلق بنية تحتية توافقية عليا لعمل القطاع الخاص". وأكدت أنه "اتفق على تشكيل فريق اقتصادي مشترك لوزارتي المالية، ووضعت الاتفاقات التي ستوقع لاحقا بين وزارة المالية الإسرائيلية والمسؤولين الإداريين الماليين في إسرائيل وبين وزارة المالية والاقتصاد المغربية والمسؤولين الإداريين الماليين في المغرب". وأشارت إلى أنه "سبق التوقيع لقاء كبيرة الاقتصاديين بوزارة المالية والفريق الاقتصادي مع وزير الاقتصاد والمالية المغربي، وفي إطاره فصلت الاتفاقات، والمجالات والمشاريع المحددة التي تعنى بها كل من تل أبيب والرباط، كما أنه اتفق على العمل على خلق البنية التحتية التي تسمح للقطاع الخاص بالتقدم وتعزيز النشاط الاقتصادي بين الطرفين". وفي ذات الجانب، قال وزير المالية يسرائيل كاتس: "على مدى السنين، أقمنا اتصالات مع المغرب، وهذه الاتصالات تتعاظم الآن فقط". وأضاف: "هذه خطوة هامة للاقتصاد الإسرائيلي، فبعد سنوات من العزلة عن الاقتصادات المحيطة بنا، فإن الحكومة ووزارة المالية تحطمان الحواجز وتشقان مسارات جديدة للاقتصاد الإسرائيلي، وهذه خطوة أخرى في صالح تحويل إسرائيل من اقتصاد جزيرة إلى مركز اقتصادي إقليمي، مع علاقات اقتصادية وتجارية على طول الشرق الأوسط". ومن أجل تحقيق الاحتلال لهذه التطلعات والهيمنة الإقليمية، يجري "تعزيز العلاقات السياسية مع المغرب بسرعة".