تأسفت "رابطة علماء المغرب العربي"، لاتفاق استئناف تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، والذي جاء برعاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. وقالت الرابطة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك: "تلقينا بأسى كبير عزم المملكة (المغربية) التطبيع مع الكيان الصهيوني وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية موسعة (معه)" مؤكدة أن هذا العمل "لا يليق بمكانة المغرب الذي يترأس لجنة القدس، والذي كان له دور بارز في الدفاع عن فلسطين وقضيتها، وشارك في كلّ الحروب التي خاضتها الأمة ضد هذا الكيان الغاصب". إوتابعت الرابطة "إننا نأسف أشد الأسف أن يقبل بلد عظيم التاريخ عميق الجذور راسخ الحضارة كالمغرب بالوقوف في طابور المطبعين، ونربأ به أن ينزل إلى مستواهم، أو يخوض كالذي خاضوا، والمؤمل أن يكون راعيًا بحقٍ لحقوق إخوانه المظلومين والمقهورين من أبناء الشعب الفلسطيني". وشددت رابطة علماء المغرب العربي في بيانها، على أنه "على الحكومات في الدول الإسلامية ألا تتساهل في قضية فلسطين تحت أي مساومة أو ضغط داخلي أو خارجي". وأوضحت الرابطة: "لقد فرح المؤمنون وسُرَّ المخلصون عندما أقدمت المملكة المغربية على إغلاق مكاتب الاتصال مع العدو الصهيوني المحتل قبل عشرين عاماً، فإعادة فتحها اليوم نكوص عن الواجب، وتقهقر أمام الأعداء الذين زاد طغيانهم وتجبرهم، وعظم أذاهم للمسلمين في فلسطين وغيرها". وتابع البيان: "إزاء هذا الحدث الجلل فإننا في رابطة علماء المغرب العربي نذكر إخواننا في المغرب قيادة وشعباً بحرمة التطبيع وإقامة العلاقات مع هذا الكيان الغاصب، وهذا حكم اتفق عليه علماء المسلمين بمختلف مؤسساتهم وهيئاتهم العلمية منذ نشأة هذا الكيان العدو واحتلاله لبلاد المسلمين". يشار إلى أن الرابطة أسستها مجموعة من علماء الشريعة من بلاد المغرب العربي (ليبيا، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا)، في يونيو 2014، "لتكون تجمعاً علمياً ودعوياً وإصلاحياً".