كشفت مصادر إسرائيلية وأجنبية، أن إسرائيل تخشى قيام إيران بهجمات ثأرية ضد إسرائيليين في الإمارات والبحرين وإن أجهزتها الأمنية تمعن التفكير في كيفية حمايتهم وإحباط "الكمائن والضربات الإيرانية في الخليج". وحسب القناة الإسرائيلية "أي 24"، يستعد مسؤولون من حلفاء الولاياتالمتحدة في أوروبا ودول الخليج لإمكانية شن هجمات إيرانية وشيكة على مواقع إسرائيلية أو يهودية في جميع أنحاء العالم ثأرا لاغتيال العالم النووي الإيراني فخري زاده. وتستذكر القناة أن إيران تنسب إلى عملاء إسرائيليين وأمريكيين عمليات اغتيال لعدد من الشخصيات المرتبطة بإيران وقعت خلال الأعوام الأخيرة. ومن أبرز هذه الشخصيات التي تم اغتيالها: قاسم سليماني، القائد الأعلى لفيلق القدس والمسؤول الأول عن النشاطات الإيرانية في دول الشرق الأوسط، وأبو مهدي المهندس، أكبر حليف لإيران في العراق، والعديد من قادة إيران وحلفاء حزب الله في سوريا. ومنهم كذلك أبو محمد المصري، مسؤول كبير في تنظيم القاعدة في طهران، ومحسن فخري زاده، رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيراني. وأكد المحلل الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية، يوسي ميلمان، أن إيران تكمن للإسرائيليين في الإمارات وأن المخابرات العامة (الشاباك) والموساد يمعنان التفكير في كيفية إفشال هجمات إيرانية ثأرية محتملة. ويوضح ميلمان في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" أن تدفق آلاف الإسرائيليين إلى الإمارات ينطوي على "وجع رأس" كبير بالنسبة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية ويعيد للذاكرة عملية خطف الجنرال الإسرائيلي بالاحتياط يوحنان تننباوم قبل سنوات، مرجحا أن تؤدي عملية إيرانية واحدة للمساس بالتطبيع. ويعتبر ميلمان أن حادثة إبقاء المسافرين الإسرائيليين عالقين في مطار دبي لعدة ساعات قبل أيام دليل ونذير على مشاكل أخرى قادمة خاصة في مجال الأمن والحماية. وينقل ميلمان عن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية خشيتها من سفر آلاف الإسرائيليين إلى الإمارات والبحرين قبيل نهاية العام الجاري للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة والأنوار. ويتابع: "فعلا هذا تحد كبير وتكفي عملية إيرانية واحدة من أجل المساس بمسيرة التطبيع مع هذه الدول الخليجية، والخوف الإسرائيلي من الثأر لمقتل زاده بات أكثر خطرا وتعقيدا".