أثار مقطع فيديو مصور، أظهر مشاهد تعنيف شرطيين فرنسيين لرجل أعزل من أصحاب البشرة السمراء، تنديدا واسعا وسط الرأى العام الفرنسى، تحرك على نتيجته وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان، الذى أكد أنه سيقيل أربعة شرطيين متورطين من وظائفهم. ووفقا لموقع "فرانس 24″، فتحت المفتشية العامة للشرطة الوطنية تحقيقا فى الحادث، وبعد نشر التسجيل المصور فتح المدعى العام تحقيقا بتعرض الرجل للضرب، ويتزامن الحادث مع الجدل الدائر حول مشروع قانون "الأمن الشامل" الذى يقيد أحد بنوده نشر صور الشرطة. الفيديو المتداول، أثار حفيظة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، الذى طالب وزير داخلية البلاد جيرالد دارمانين، بمعاقبة ضباط الشرطة الذين اعتدوا بالضرب على رجل أثناء تفتيشه. وبحسب موقع "Europe 1″، تحدث ماكرون عبر الهاتف ثم وجها لوجه مع الوزير دارمانين، بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فيه رجلا، قيل إنه موسيقى، كان أثناء الحادث داخل ستوديو تسجيل، وهو يتعرض للضرب أثناء تفتيشه واعتقاله على يد 3 ضباط شرطة فرنسيين، فيما أفاد أحد المقربين من الرئيس الفرنسى، بأن ماكرون صدم حين شاهد الفيديو، وكان غاضبا جدا، ودعا وزير الداخلية لتنفيذ "عقوبات واضحة للغاية" بحق عناصر الشرطة المعتدين. والتقطت كاميرات دائرة تلفزيونية مغلقة وكاميرا تليفون محمول واقعة الضرب فى مدخل مبنى وجرى تداولها على الإنترنت، وتصدر الحدث عناوين الموضوعات على قنوات التلفزيون الفرنسية، وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسى، إن الضباط سيجازون إذا تأكدت المزاعم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محضر الواقعة أن 3 أفراد من شرطة باريس تدخلوا، السبت الماضي، لمحاولة اعتقال زيلكر لأنه لم يكن يضع كمامة تطبيقا لإجراءات مواجهة جائحة فيروس كورونا، وقالوا "بينما كنا نحاول اعتراضه جرّنا بالقوة إلى المبنى". وفي لقطات كاميرات المراقبة من الاستوديو يظهر أفراد الشرطة وهم يدخلون الأستوديو، ويمسكون الرجل ثم يلكمونه أو يركلونه أو يضربونه بهراوة. وأفاد المشتكي بأنه كان يمشي في الشارع من دون كمامة، وعندما رأى سيارة شرطة دخل إلى الأستوديو القريب لتجنب الغرامة، لكن الشرطة تعقبته إلى الداخل، وشرعت في ضربه والتعدي عليه بعبارات عنصرية. ويشاهد في اللقطات المنتج الموسيقي وهو يقاوم توقيفه، ثم يحاول حماية وجهه وجسده. واستغرقت اللقطة 5 دقائق، وحاولت الشرطة فتح باب الأستوديو بالقوة، وألقى شرطي رابع عبوة غاز مدمع داخله.