بعد أشهر من الغياب، خرج زعيم حزب العدالة والتنمية السابق، عبد الإله بنكيران، في كلمة له عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. وحاول بنكيران خلال بث مباشر من منزله،أمس الخميس، الرد على الإساءة للإسلام ورسوله داعيا المغاربة ومسلمي فرنسا إلى الحكمة والرزانة، بالقول "إذا أردتم أن تتظاهروا وأن تقاطعوا فهذا شأنكم"، قبل أن يستدرك "لكن لا يجوز إطلاقا الدخول في العنف المدني الذي نعتدي فيه على أشخاص لا علاقة لنا بهم، ذهبنا لمنازلهم بحثا عن الرزق أو الحرية". خروج الأمين العام السابق للبيجيدي وفق العارفين به يهدف إلى بعث رسائل سياسية، خاصة وأن تصريحاته تزامنت مع إقتراب موعد الإنتخابات التشريعية ل 2021. رشيد لزرق، الأستاذ في العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، يرى أن خروج بنكيران بقبعة الداعية هو استعداد لحملة انتخابية يقودها. وأشار لزرق في تصريح ل "نون بريس" أن اختيار موقع الداعية نهج متعمد أولا لجر الفرنسين لتحاور مع العدالة والتنمية، و الركوب على أي مظاهرات شعبية إحتجاجا على تصريحات ماكرون. وأضاف قائلا: "فلا يخفى على أحد أن استغلال القضايا الدينية وحساسيتها بالنسبة للشارع لتوسيع خزانها الانتخابي بتوظيف تصريحات ماكرون، المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام، من منطلقات الأيديولوجية في وقت تتعمق مخاوف العدالة التنمية من تواصل ضعف خزانها الانتخابي ومعاقبتها شعبيا في الاستحقاقات القادمة بفعل حصيلتها التدبيرية و مطالب بمكافحة الفساد و تحقيق التنمية الاقتصادية".