ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء، أن اقتصاد السعودية انكمش بنسبة 7 في المائة في الربع الثاني من العام السابق، وسجلت البطالة أعلى نسبة لها على الإطلاق، مما يوضح الأضرار التي لحقت باقتصاد المملكة إثر جائحة فيروس كورونا وتدني أسعار الخام وتخفيضات إنتاج النفط. وأوضحت بلومبيرغ أن القطاع النفطي انكمش بنسبة 5.3 في المائة على أساس سنوي، بينما تراجع القطاع غير النفطي بنسبة 8.2 في المائة، بحسب البيانات الصادرة، يوم الأربعاء، عن هيئة الإحصاء. وأضافت أن القطاع الخاص غير النفطي – محرك خلق فرص العمل – تقلص بنسبة تزيد عن 10 في المائة. وأظهرت إحصاءات العمل الصادرة في نفس الوقت أن معدل بطالة المواطنين ارتفع إلى 15.4 في المائة خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، وهو أعلى مستوى مسجل في البيانات التي تعود إلى عقدين من الزمن. وذلك على الرغم من برنامج التحفيز الحكومي الذي غطى 60 في المائة من رواتب العديد من العمال السعوديين. وبحسب بيانات صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، الأربعاء، بلغ معدل بطالة السعوديين 8.1 بالمائة للذكور، و31.4 بالمائة للإناث. فيما ارتفع معدل البطالة الإجمالي (سعوديون وأجانب) إلى 9 بالمائة، مقابل 5.7 بالمائة في الربع الأول. فيما انخفضت النسبة لاحقا في ظل خطوات سعودية، رفعت على إثرها منذ ثلاثة أعوام، وتيرة توطين العديد من القطاعات الاقتصادية، بهدف خفض نسب البطالة في صفوف السعوديين. وتوقعت الوزارة أن يصل معدل البطالة بين المواطنين إلى نحو 10.6 بالمئة في 2020، فيما تستهدف المملكة في رؤيتها المستقبلية 2030، خفضه إلى 7 بالمئة.