دقت حركة الشبيبة الديمراطية التقدمية فرع فاس، ناقوس الخطر ، بسبب ما قلت عنه استفحال ظاهرة الانفلات الأمني بالعاصمة العلمية للملكة في الفترة الأخيرة . وأرجعت شبيبة حزب منيب هذه الظاهرة إلى عدة أسباب منها الاقتصادية والاجتماعية كالبطالة، الأمية، غياب البنية التحتية، قلة دور الشباب إن لم نقل انعدامها في بعض الأحياء، انتشار المخدرات، وذلك على تعبير الشبيبة التقدمية في بلاغ صادر عنها . وعبرت حشدت عن تنديدها بكافة الجرائم المرتكبة بالمدينة، وتقديم أحر التعازي لعائلات الضحايا ودعوتنا إلى ضرورة تفعيل القانون، ومراجعة القوانين المتعلقة بالعفو عن المجرمين وإخضاعها لمعايير دقيقة وواضحة. كما أكدت على أن الحل يحتاج إلى مقاربة اقتصادية واجتماعية تقوم على تأهيل مدينة فاس من خلال توفير فرص الشغل للشباب، ومحاربة الأمية المتفشية بالمدينة، وتأهيل البنية التحتية لمجموعة من الأحياء الهامشية، إنشاء مراكز لمحاربة الإدمان، بدل الاكتفاء فقط بالمقاربة الأمنية. ودعا رفاق منيب إلى تعميم دور الشباب والثقافة والمكتبات وملاعب القرب في كل أحياء المدينة، من أجل تربية الشباب على حب الوطن والاختلاف والتطور والديمقراطية والحوار ونبذ العنف، ومن أجل صقل مواهبه في مختلف المجالات وإعطائه فرصة لتفجير كل طاقاته. كما طالبوا برفع الحصار على كل القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية التي تسعى إلى تأطير الشباب واستقطابهم بهدف انتشالهم من براثن اليأس والإحباط والإدمان والجريمة إلى عالم مفتوح وواسع يبعث فيهم الأمل حتى تسمو تطلعاتهم. وجددت الشبيبة التقدمية دعوتها إلى حوار مفتوح بالمدينة تشارك فيه جميع الأطراف من أجل إيجاد حل جذري لمشكل الجريمة بفاس.