كشفعمر الشرقاوي، وكيل "عريضة الحياة"، الداعية لإحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، أن الحكومة تقبل العريضة من حيث احترامها للشكليات القانونية، وترفض إحداث صندوق لمكافحة السرطان. وقال الشرقاوي، في تدوينة نشرها على حسابه على الفايس بوك، عقب استقباله، اليوم الاثنين، من قبل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن الحكومة قررت تعويض مطلب إحداث صندوق لمكافحة السرطان، بإحداث لجنة وطنية للسرطان إلى جانب رئيس الحكومة، ومخطط وطني للوقاية من علاج السرطان 2020-2021. كما قررت الحكومة تخصيص 780 مليار سنتيم لمرضى السرطان طيلة 10 سنوات المقبلة، بمعدل 7.8 مليار سنتيم سنويا، وتعميم تلقيح للفتيات 11 سنة ضد سرطان عنق الرحم. من جهته ثمن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال اللقاء، مبادرة عريضة الحياة، التي اقترح أصحابها إحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، واصفا الإجراءات البديلة للحكومة بالعملية والآنية، وبآثار واعدة، لدعم مرضى السرطان، وتحقيق الغاية المرجوة من الصندوق المقترح. وأشار العثماني إلى أن المخطط الوطني للوقاية ومعالجة السرطان 2020 -2029، يهدف "إلى تقليص نسبة المراضة والإماتة التي تحدث بسبب السرطان والعمل على تحسين جودة حياة المرضى ومحيطهم"، وسينطلق قريبا. كما سيتم الشروع حسب رئيس الحكومة، ابتداء من 2021 في تعميم التلقيح ضد سرطان عنق الرحم لكافة الفتيات في سن الحادية عشر (11 سنة)، والذي يهم حوالي 350 ألف فتاة سنويا، وسيمكن من القضاء على هذا النوع من السرطانات بالنسبة للأجيال الصاعدة، علما أن بلادنا تسجل 1500 حالة جديدة سنويا، ويكلف علاج كل واحدة منها ما يناهز 100 ألف درهم. وسيتم العمل على تحويل المعهد الوطني للأنكولوجيا إلى مؤسسة عمومية، تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، لتكون الفاعل المرجعي وطنيا في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، مع تقوية مهامها واختصاصاتها في مجالات البحث والدراسات والتكوين. وبخصوص اللجنة وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته التي تقرر إحداثها، فسيترأسها رئيس الحكومة، وستضم فاعلين مؤسساتيين، ومهنيين، وممثلين عن المجتمع المدني، لتتبع تقدم هذا الورش الوطني الكبير وضمان حكامته.