قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر فتح "تحقيق عاجل" مع الإعلامية المصرية رضوى الشربيني، بعد شكاوى تلقاها عقب تصريحات الشربيني، والتي اعتبرها كثيرون "تمييزا ضد غير المحجبات". وجاء ذلك بعد أن توجهت الشربيني في برنامجها "هي وبس" بالنصائح للسيدات اللائي يفكرن بخلع الحجاب، محاولة إقناعهن بالعدول عن هذه الأفكار، قائلة: "لا تقلعي الحجاب أنتِ أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة"، وتضيف: "غير المحجبة شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها، وأنتِ (المحجبة) أحسن عند ربنا". وقوبلت هذه التصريحات بانتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحقوقيين وجمعيات نسوية، إذ اعتبر البعض عدم ارتداء الحجاب أحد التبريرات المستخدمة لممارسة العنف ضد المرأة والتحرش بها. في حين أيد الكثيرون الشربيني في موقفها الداعم للمحجبات حتى من اختلفوا مع آرائها السابقة، وأطلقوا وسم (هاشتاغ) ادعم رضوى الشربيني، مؤكدين أنها لم تخطئ في شيء حتى تحاسب عليه. وأشار متابعون إلى أن القنوات المصرية تسمح باستضافة فنانين ومثقفين يروجون لخلع الحجاب مثل إسلام بحيري والمخرجة إيناس الدغيدي والكاتبة فريدة الشوباشي بدعوى حرية الرأي. لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تدعم فيها المذيعة المصرية المحجبات، بل دافعت من قبل عن حق النساء في ارتداء "لباس البحر الشرعي" (البوركيني أو المايوه أو البيكيني) للمحجبات في الشواطئ والمسابح في الفنادق والمنتجعات، إذ تمنع بعض الأماكن السياحية في مصر دخول المحجبات وارتداء "البوركيني". وبعد إحالتها على التحقيق؛ قدمت الشربيني اعتذارها وأكدت أنها لم تقصد الإساءة لغير المحجبات، مشيرة إلى أنها اندفعت في الحديث بسبب أنها التقت بكثير من المحجبات اللاتي تعرضن لمشكلات بسبب حجابهن.