أمر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الجمعة بتحويل كنيسة أرثوذكسية قديمة أخرى أصبحت مسجدا ثم متحفا شهيرا في اسطنبول، إلى مكان عبادة للمسلمين. ويأتي قرار تحويل متحف كاريه إلى مسجد، بعد شهر على قرار مماثل مثير للجدل يتعلق بموقع آيا صوفيا المدرج على قوائم التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وأثار هذا الإعلان مخاوف على الفسيسفاء والجداريات داخل الكنيسة. ورأت زينب ترك يلماظ وهي مؤرخة متخصصة في الامبراطورية العثمانية، انه من المستحيل ان يتم اخفاؤها موقتا خلال ساعات الصلاة كما يحصل في كاتدرائية آيا صوفيا السابقة لأنها تزين المبنى بأكمله. وقالت "هذا يوازي التدمير لأنه من المستحيل تحويل هذه الهندسة المعمارية الداخلية والحفاظ عليها في آن واحد". يرى مراقبون أن عملية تحويل كنائس بيزنطية قديمة في الآونة الأخيرة ترمي إلى تحفيز قاعدة اردوغان الانتخابية المحافظة والقومية وسط أجواء من الصعوبات الاقتصادية فاقمها الوباء.