كشف تقرير مشترك صادر عن المندوبية السامية للتخطيط ومنظمة الأممالمتحدة والبنك الدولي، أن أزمة كورونا ستزيد من حدة الفقر الموجود في المغرب. وحسب المعطيات التي كشف عنها التقرير بين المؤسسات الثلاث السالفة الذكر فإن عدد المتضررين من جائحة فيروس كورونا قد يصل في المغرب إلى مليون و58 ألف مغربي. التقرير الذي حمل عنوان "مذكرة استراتيجية شأن الأثر الاقتصادي والاجتماعي لجائحة كوفيد 19، ذكر أن تقديرات جديدة للبنك الدولي، استنادا إلى نصيب الفرد من الدخل، تشير إلى أن معدل انتشار الفقر قد يصل إلى 6.6 % في عام 2020. وأضاف التقرير أنه وبسبب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن covid-19، يمكن أن تنخفض نسبة الأشخاص "المعرضين للفقر" و"الفقراء" من 17.1% من السكان في عام 2019 إلى حوالي 19.87% في عام 2020، أي 1.058 مليون شخص إضافي. وتابع التقرير أن العمال غير الرسميين أكثر عرضة للفقر والمرض، ويفتقرون إلى شبكات الأمان الاجتماعي وأنظمة الدعم الضرورية إذا فقدوا سبل عيشهم. لذلك من الضروري دراسة آثار الأزمة على البطالة والعمالة الناقصة والفقر أثناء العمل، ولكن أيضًا التأثير المتباين على الفئات الضعيفة مثل العاملين لحسابهم الخاص والعاملين غير المحميين والأشخاص العاملين. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى تسبب الانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي (-4٪) إلى زيادة الفقر، وأن الأكثر عرضة للوقوع في براثن الفقر هم موظفون في الشركات الصغيرة والمتوسطة والعمال لحسابهم الخاص والعمال الزراعيون والمياومون. وفيما يتعلق بالصحة، اضطرت 30٪ من الأسر المؤهلة للحصول على خدمات الاستشارة قبل الولادة وبعدها (33٪ في المناطق الريفية) إلى التخلي عن هذه الخدمات وفقًا للمسح الذي أجراه مسؤول الرعاية الصحية في أبريل 2020 حول آثار الأزمة على الأسر. كما اضطرت 36٪ من الأسر التي لديها أطفال للتطعيم إلى التخلي عن خدمات التطعيم (43٪ في المناطق الريفية مقابل 31٪ في المناطق الحضرية).