شرع حزب الاستقلال، أحد أقدم الأحزاب في المغرب، في بيع مقرات جرائده الرسمية، وذلك قصد الخروج من الضائقة المالية التي أصبح يعاني منها مؤخرا . وحسب موقع " مغرب انتلجنس" فالحزب قام ببيع العقارات التي يوجد بها مقر جريدتي "العلم " و "لوبنيون"، المتواجدين بطريق تمارة قرب المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله . وقال الموقع أن صفقة بيع مقر جريدة "العلم " و"لوبينيون " قدرت بنحو 21 مليون درهم، ودفع الملياردير عثمان بنجلون، وهو المبلغ الذي صادقت عليه اللجنة التنفيذية مطلع الأسبوع الجاري. القيادي الاستقلالي والناطق الرسمي السابق للحزب، عادل بنحمزة، قال في تصريح ل "نون بريس"، أن الحزب فعلا يعاني ضائقة مالية، وبيع المقر لا يشكك في الذمة المالية للقيادة الحالية للحزب. واستدرك القيادي الاستقلالي قائلا :"أنه يرى أن بيع العقارات ليس حلا ، على اعتبار أن هذه العقارات تعتبر رصيدا استراتيجيا للحزب وللأجيال القادمة ولذلك يجب التفكير في حلول أخرى للخروج من الضائقة المالية التي يعرفها الحزب ". وأضاف بنحمزة أن ما يعرفه حزب الاستقلال من ضائقة مالية هو أمر عادي في ظل ضعف التبرعات ، وكذلك الدعم المقدم من طرف الدولة، في مقابل ارتفاع مصاريف مقرات الفروع، وكذلك رواتب المفتشين والعاملين في الحزب .