تحت شعار "ضع لبنان تحت الانتداب الفرنسي لعشر سنوات قادمة"، انطلقت الدعوات على تويتر، لحصد أصوات اللبنانيين للموافقة على عودة الانتداب الفرنسي للبلاد، للخلاص من المصير الأسود الذي تعيشه، بحسب زعمهم. تم تدشين موقع إلكتروني للتصويت، وجذب في أقل من يوم واحد، صوت 40 ألف مواطن لبناني موافقون على عودة الانتداب الفرنسي للبلاد. يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، للعاصمة اللبنانيةبيروت، للتعبير عن التضامن مع الشعب اللبناني، عقب الانفجارين الدمويين اللذان وقعا في العاصمة بيروت، يوم الثلاثاء. قوبلت الدعوات لعودة الانتداب الفرنسي من قبل بعض اللبنانيين، على تويتر، بالرفض التام والتخوين للمؤيدين له، حيث وصفه الرافضون بأنه عودة للاحتلال، بينما في المقابل يراه البعض بمثابة إنقاذ للبلاد التي لم تشهد استقرارا منذ وقت بعيد. وتاريخياً عاشت لبنان تحت راية فرنسا في ظل ما يعرف ب«الانتداب أو الاحتلال الفرنسي» في الفترة بين 1920 و1943. ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إلى لبنان، وهو أول رئيس دولة يزورها بعد الكارثة التي وقعت الثلاثاء، وقال ماكرون فور وصوله إلى بيروت «سأرتب مزيداً من المساعدات الفرنسية والأوروبية والدولية للبنان في الأيام المقبلة»، مشدداً على أن «لبنان يواجه أزمة سياسة واقتصادية وثمة حاجة لاستجابة عاجلة لها».