أعاد حادث مقتل المواطن الأمريكي من أصول إفريقية “جورج فلويد” مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفين باسم “أنونيموس anonymous” إلى الظهور مرة أخرى. ونشرت مجموعة القرصنة الإلكترونية المجهولة أنونيموس (Anonymous)، والمعروفة على نطاق واسع بتنفيذ هجمات إلكترونية ضد العديد من الوكالات والمؤسسات الحكومية، مقطع فيديو ليلة السبت الماضي ، تتعهد فيه بتقديم العدالة لجورج فلويد بعد وفاته على يد ضابط شرطة بمينيابوليس . وفي الفيديو، يتهم أحد القراصنة من المجموعة الشرطي شوفين بالتسبب في وفاة المواطن جورج فلويد، ويتعهد بفضح فساد الشرطة في جميع أنحاء البلاد. وقال القرصان المجهول في الفيديو "إن الأعمال الوحشية والجرائم التي تقوم بها الشرطة هي مشكلة منتشرة في أمريكا، والتي أصابت بدون شك كل الأنظمة القضائية في البلاد"، لكنه أكد على أن قسم شرطة مينيابوليس من بين الأسوأ، ولديه سجل حافل من العنف والفساد، واعتبر أن ما حدث هذا الأسبوع من قتل وحشي للمواطن الأمريكي "جورج فلويد"، والذي أثار موجة من الاحتجاجات وموجة غضب عارمة، ليس إلا القليل من قائمة طويلة من القضايا البارزة في حالات القتل على يد ضباط الشرطة في الولاية حيث قتل 193 شخصا على يد الشرطة في ولاية مينيسوتا خلال العقدين الماضيين. وقدم القرصان مجموعة من الأرقام والأسماء التي قتلت على يد الشرطة خلال العقدين الأخيرين في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف الولايات والتي حصل عليها من خلال اختراق مواقع أقسام الشرطة والحصول على تسجيلات ووثائق تؤكد صحة كلامه. توعد المتحدث باسم أنونيموس بنشر المزيد في الأيام المقبلة لفضح خروقاتهم، واستنكر بشدة الاستخفاف الوقح بحياة الناس من طرف الشرطة وأكد أن جميع الأدلة التي ظهرت حتى الآن تأكد بأن الضحية "فلويد" كان متعاونا تماما مع الشرطة، الأمر الذي يتعارض مع الادعاءات السابقة بكونه كان يقاوم الاعتقال، لافتا إلى أن الشرطيين الذين شاركا في عملية الاعتقال لديهم نمط عنف إجرامي في المهنة وهنا خص بالذكر (ديريك شوفن derek chauvin) و (توو تاو thao tou)، الذي ذكر أن لديهما تاريخ أسود من عمليات إطلاق النار والافراط في استعمال القوة. وصرح القرصان قائلا:" يجب عدم التغاضي عن هذا النوع من التصرفات وأن ضباط الشرطة الذين يقتلون الناس ويرتكبون الجرائم يجب أن يحاسبوا كما نحاسب نحن جميعا وإلا سوف يعتقدون أنه لهم الحق في فعل ما يحلو لهم". كما أضاف أن "السلطات ستدعي أن هذا التصرف هو تصرف فئة قليلة من عناصر الشرطة، ولكن ماذا عن الضباط الذين يقفون إلى جانبهم ولا يفعلون شيئا أثناء ارتكابهم هذه الجرائم؟ وماذا عن الضباط الذين يرفضون محاكمة هؤلاء المجرمين؟"، وتحدث أيضا عن استياء الناس من العنف والقمع من طرف الشرطة، وختم كلامه بقوله: " بدأ الناس بالاستيقاظ وأصبحوا غاضبين في كل مرة يرون فيها إراقة الدم دون سبب ودون محاسبة، يجب أن يوجه لهؤلاء الضباط اتهامات جنائية، ويجب أن توجه للضابط "شوفين" بشكل خاص تهم القتل العمد، ولكن لسوء الحظ، نحن لا نثق في منظومتكم الفاسدة لتحقيق العدالة، لذلك سوف نكشف عن جرائمكم الكثيرة للعالم. نحن الفيلق قادمون. فليتوقعونا .