وجد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نفسه في موقف حرج، خلال زيارة له لمختبر الدكتور ديدييه راوول، الذي ينادي باستخدام أوسع لدواء الكلوروكين، في معالجة وباء فيروس كورونا، وذلك بعدما تفاجأ بأن كل الطاقم المشتغل مع الدكتور ديدييه راوول ينتمون لدول إفريقية وعربية من بينها المغرب. وعند دخول ماكرون للمختبر الطبي الذي يععتكف على إيجاد دواء لفيروس كورونا، شرع في سؤال الباحثين عن أعمارهم، وجنسياتهم، ليتفاجأ أنهم كلهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كبوركينافاسو ، مالي، سينغال، وبلدان عربية مثل لبنان، المغرب، الجزائر، وتونس. زيارة مانويل ماكرون لهذا المختبر، جاءت بعد عاصفة من الانتقادات خلفتها تصريحات سابقة لطبيبين فرنسيين، تحدثا فيها عن رغبتهما في تجريب لقاح مضاد لفيروس كورونا في بعض الدول الإفريقية، ثم تدوينة لإيمانويل ماكرون اعتبرها الكثيرين مسيئة للأفارقة، وهو ما جعل العديد من نشطاء يربطون بين جنسيات الباحثين في هذا المختبر و التصريحات السابقة لمانويل ماكرون والأطباء الفرنسيين . رواد مواقع التواصل الاجتماع تشاركوا الفيديو الأخير لماكرون خلال تجوله بين أروقة مختبر الدكتور ديدييه راوول، ما تعليقات تدعوه لاكتشاف حقيقة بلده، التي تبني مجدها العلمي والاقتصادي وحتى الرياضي على أكتاف المواطنين الأفارقة تم تتنكر لهم. وكال نشطاء منصات التواصل الاجتماعي إيمانويل ماكرون ووسائل إعلام بلاده، بالتواضع والاعتذار، مع الاعتراف بأن الأفارقة والمهاجرين هم من صنعوا مجد فرنسا، في مقابل أن كل ما فعلته هو سرقة ثروات بلدانهم.