كشف الحوثيون اليوم الثلاثاء عن اتصالات يجرونها مع السلطات السعودية لاحتواء التصعيد العسكري بين الطرفين الذي زادت وتيرته خلال اليومين الماضيين، لكنهم اعتبروا التصريحات السعودية "غير دقيقة". وفي تصريح أدلى به وزير الإعلام في حكومة الحوثيين، ضيف الله الشامي، لقناة الجزيرة، قال إن هناك اتصالات مع السعودية تتم عبر وسطاء لاحتواء التصعيد، لكن تصريحات السفير السعودي بشأن اتصالات يومية معنا غير دقيقة. وشنّ التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الاثنين غارات جوية على صنعاء، وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إن العملية تهدف إلى "تدمير أهداف عسكرية مشروعة" تابعة للمتمردين الحوثيين، و"لتحييد وتدمير التهديد الباليستي والقدرات النوعية التي تهدد حياة المدنيين". وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن التحالف شن على الأقل 19 غارة على صنعاء، واستهدف الكلية الحربية وقواعد عسكرية. وتأتي العملية التي شنها التحالف بعد اعتراض السعودية -يوم السبت- صاروخين باليستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه العاصمة السعودية الرياض ومدينة جازان في الجنوب. وبحسب وسائل إعلام سعودية، تسبب الهجومان بإصابة مدنيَينِ في الرياض. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلت عن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قوله إن بلاده تجري محادثات يومية مع الحوثيين في اليمن، ودعت ممثلين عنهم وعن الحكومة الشرعية إلى محادثات سلام على أراضيها. وقال آل جابر إن اقتراح إجراء محادثات لإنهاء الحرب في اليمن ما زال مطروحا، على الرغم من تصاعد العنف في مطلع الأسبوع، غير أن الحوثيين لم يستجيبوا بعد للعرض، بحسب السفير السعودي. وقال آل جابر إن المسؤولين السعوديين تحدثوا مع نظرائهم الحوثيين أمس الاثنين، للتأكيد على أن ضربات التحالف على صنعاء كانت ردا على الهجمات الصاروخية يوم السبت، وليس المقصود بها تصعيد النزاع. ونقلت الصحيفة عن المسؤول السعودي قوله إن مسؤولي التحالف يتواصلون هاتفيا بشكل يومي -منذ العام الماضي- مع الحوثيين، وأوضح أن الاتصالات اليومية بدأت في أعقاب هجوم الحوثيين على منشآت أرامكو النفطية.