عاشت عاصمة السعودية الرياض حالة استنفار بعد استهدافها بصاروخ باليستي، و المملكة المغربية تدخل على خط القضية. فقد أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية إسقاط صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون في اليمن جنوب العاصمة الرياض، اليوم الثلاثاء، وزعم خلاله الحوثيون استهدافهم قصر اليمامة الملكي. يأتي إطلاق الصاروخ الباليستي، الثلاثاء، تزامنًا مع الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء السعودي، لإقرار الموازنة لعام 2018 في قصر اليمامة بالرياض. وأُرجئت زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي كانت مُقررة اليوم الثلاثاء للرياض، إلى يوم غد الأربعاء، حسبما أبلغ مصدر سعودي موثوق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأوضح المصدر أن التأجيل جاء "لانشغال الملك سلمان بن عبد العزيز وأركان حكومته بإقرار الموازنة لعام 2018 المقررة اليوم خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك". وزعم الحوثيون أن الهدف من إطلاق الصاروخ الباليستي على العاصمة السعودية الرياض هو "استهداف قادة النظام السعودي". وقالت قناة المسيرة اليمنية التابعة للحوثيين، الثلاثاء، إن "القوة الصاروخية تؤكد أن هدف الصاروخ الباليستي اجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة بالرياض". من جانبه، أكد علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة انصار الله الحوثية اليوم الثلاثاء إطلاق الصاروخ الباليستي وقال القحوم لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن "القوة الصاروخية الموالية لهم قامت بإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى نوع (بركان H2) على قصر اليمامة، تزامنا مع ذكرى مرور ألف يوم على بدء عمليات العدوان في اليمن( قوات التحالف العربي بقيادة السعودية)". وأضاف القحوم "إطلاق الصاروخ يأتي رداً على الجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن حيث تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين خلال الأسبوع الماضي جراء الغارات الجوية التي شنها في محافظات الحديدة وصعدة وصنعاء". وبحسب القحوم، فإن "إطلاق الصاروخ جاء بناء على معلومات مؤكدة تشير إلى انعقاد اجتماع لقادة سعوديين بداخل القصر". ولم ينتج عن إسقاط الصاروخ أية إصابات أو أضرار بحسب ما نقلت قناتا الإخبارية السعودية وسكاي نيوز عربية. وسبق أن أعلن التحالف قبل نحو شهرين إسقاط صاروخ باليستي كان يستهدف مطار الرياض. وأغلق التحالف على إثره جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية في اليمن قبل أن يعيد فتحها مرة أخرى بعد مناشدة من الأممالمتحدة. في هذا السياق، أدان المغرب بشدة الهجوم الذي شنته، اليوم الثلاثاء، ميليشيات الحوثي، بصاروخ باليستي، واستهدف العاصمة السعودية الرياض. وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بلاغا، اليوم الثلاثاء، تدين فيه بشدة استهداف مناطق مأهولة بالسكان في العاصمة السعودية الرياض، مجددة تضامن المغرب الموصول مع السعودية في مواجهة "كل ما يمس سلامة أراضيها وطمأنينة سكانها". كما عبر بلاغ الخارجية المغربية عن القلق البالغ إزاء ما وصفه بالتصعيد الخطير الذي سيزيد من تعميق الأزمة اليمنية مع مايحمله من مساس باستقرار المنطقة، ويزيد من معاناة الشعب اليمني. وأكد المتحدث الرسمي لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن العقيد تركي المالكي، أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون، ظهر اليوم الثلاثاء، كان باتجاه مناطق سكنية مأهولة بالسكان في العاصمة السعودية، مشيرا إلى أنه تم اعتراضه وتدميره جنوبالرياض دون وقوع أية خسائر. وكانت المملكة العربية السعودية قد استدعت الدول العربية قبل أسابيع لقمة طارئة، لاستصدار قرار يدعمها في مواجهاتها مع الحوثيين وإيران، غير أن موقف المغرب الذي عبرت عنه في القمة مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية، كان واضحا في إبداء تحفظ المغرب على الضلوع في أي حرب في المنطقة.