علق حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان على انتشار فيروس كورونا في بقاع العالم والتخوف من وصوله للمغرب. وقال بناجح في تدوينة نشرها عبر صغذفحته الفيسبوكية ” مع كل خطورة فيروس كورونا فإنه سيختفي وينتهي الحديث عنه فجأة كما طفا فجأة كحال كل الفيروسات السابقة بعد أن يظهر لقاحه الوشيك”. وأضاف القيادي في العدل والإحسان “لكن الخطورة الأكبر والبشاعة الأشنع أن الأنظمة الفاسدة ستستغل فترة هوس الفيروس لتظهر وكأنها أنجزت فتوحات صحية، والتي لا يتجاوز أغلبها دائرة الندوات الصحفية ومهرجان البلاغات التي سرعان ما ستنطفئ أضواؤها ويخبو بريقها، ليستمر الأخطر، وهو الواقع الصحي المعلول على الدوام، والذي تدوم معه المعاناة المريرة لملايين المواطنين الذين لا يتوفرون على تغطية صحية في ظل أنظمة تجعل الخدمة الصحية للشعوب آخر اهتماماتها، وواقع المستشفيات والمستوصفات شاهد ناطق”. وتابع “سيذهب كورونا وتبقى الأمراض التاريخية تعذب وتقتل وتفقر الآلاف، في مقدمتها السرطان الذي يصيب 40 ألف شخص سنويا في المغرب حسب الإحصاءات الرسمية”. وزاد “يكفي أن تستمع لبرنامج إذاعي متخصص في جمع الأموال من المحسنين لفائدة المرضى حتى يصيبك الذهول أمام العدد الكبير للحالات كل أسبوع على مدار السنة فتخال الدولة غير موجودة ومستقيلة من مهامها الرئيسية”. وختم بناجح تدوينته بالقول “الدولة تظهر فقط في الندوات الصحفية أمام الكاميرات، أو حين الرد على التقارير التي تعري الواقع البئيس، وكأن الدولة تتمثل بقصة يعرفها أهل عمق دكالة مفادها أن فلاحا كان يحرث أرضه ويصيح بأعلى صوته على البهيمة التي تجر المحراث بقوله ” تا حد سير .. تا حد سير” وكما هو معلوم أن العبارة تقال عند حث الإبل على المسير، في حين أن محراث الفلاح كان يجره حمار. فمر واحد من جيرانه وسمع صياحه فقال له كيف بك تقول ” تا حد سير” وأنت تحرث على حمار، فأجابه ” راه بينا البعيد أما القريب كيشوف بعينيه”.