وضع المركز القضائي للدرك الملكي بابن جرير يده، يوم أمس الأحد، على صيد ثمين، ظل بمنأى عن الملاحقة الأمنية لمدة طويلة، باعتبارها امرأة ذات نفوذ واسع، ويتعلق الأمر بزعيمة شبكة للدعارة الراقية مع الخليجيين من شيوخ البترودولار. غير أن اعتقالها لم يكن مخططا له، فالصدفة لعبت دورها في ذلك. ووفق مصادر متطابقة، فما إن وقفت دورية للدرك بمحاذاة أحد وسطائها في الدعارة، وأحد مجنديها الذين يستقطبون الحسناوات حيثما وجدن، حتى القاصرات منهن باستدراجهن من داخل الثانويات والإعداديات، إلى وكرها المشبوه، وهو عبارة عن فيلا فخمة كائنة ب "ممر النخيل" السياحي الراقي جدا، بالمدينة الحمراء، مراكش، (ما إن وقفت الدورية) حتى لاذ بالفرار، لكن تمت مطاردته والإمساك به وهو رفقة تلميذة، كانت في طريقها إلى الفيلا المعلومة، مقابل مبالغ مالية جد مغرية. إلى ذلك، قاد البحث مع المشتبه فيه (في عقده الثالث)، إلى أنه تجند للاشتغال في الوساطة في الدعارة لفائدة الزعيمة، وتبين بعد استعراض ما تخزنه ذاكرة هاتفه النقال الذكي، أن بها عينات كثير من صور القاصرات وغير القاصرات في وضعيات إثارة جنسية، فجرى إحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، الخميس المنصرم، وتوبع في حالة اعتقال بتهمة التغرير بقاصر، الوساطة في الدعارة، الخيانة الزوجية وصنع صور خليعة.